... التخطي إلى المحتوى

ت + ت – الحجم الطبيعي

يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل. ويحكي اليوم عن «السفة‏».

«السفة»، هي كما يحدثنا الوالد سالم الظنحاني، من الأوعية التراثية المصنوعة محلياً، وتتم صناعتها من الخوص. وهذه مهمة تقوم بها في العادة النساء، حيث يأخذن الخوص ويقمن بتنظيفه وتشذيبه، وبعد ذلك تتم سفافته.

عملية «السف»، وهي عملية قديمة، تمر بمراحل عدة، أولها النقع في الماء، لكي يصبح خوص النخيل طيّعاً عند جدله وغزله بعضه ببعض، ثم تلي ذلك عملية الصباغة.

يصل طول السفة، في العادة، إلى سبعة أمتار، وتشبه في شكلها الأولي الحزام العريض. وفي مرحلة تالية، يتولاها الرجال، فيخيطونها ويصنعون منها اليراب (الجراب)، أو السلة السعفية، التي تعد لحفظ التمر.

تتعدد أحجام السفة حسب الحاجة، فمنها الكبير، ومنها المتوسط، ومنها كذلك الصغير.

 

طباعة
Email




التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *