... التخطي إلى المحتوى

كارلي موريس

صدر الصورة، CARLY MORRIS

التعليق على الصورة،

الأمريكية كارلي مويس تقيم في فندق بالسعودية

أفرجت السلطات السعودية عن امرأة أمريكية تُدعى كارلي موريس، وذلك بعد يومين من توقيفها بتهمة “الإخلال بالنظام العام”.

وتزعم كارلي أنها عالقة في السعودية مع ابنتها، تالا. وأوضحت لبي بي سي الشهر الماضي أن زوجها السابق أقنعها بزيارة السعودية مع ابنتهما في عام 2019، حتى يتمكن والديه من مقابلة حفيدتهما. وقالت إنه بعد وصولها إلى السعودية بفترة وجيزة، أتم الزوج إجراءات حصول تالا على الجنسية السعودية دون استشارتها.

ويعني ذلك أنه، بموجب قوانين وصاية الرجل في السعودية، لا يمكن للطفلة مغادرة البلاد دون إذنه. وتحمل الابنة الجنسية الأمريكية.

وكانت كارلي اعتنقت الإسلام قبل أن تتزوج من والد تالا في الولايات المتحدة قبل بضع سنوات، حين كان يدرس هناك، ولكنهما انفصلا فيما بعد.

وخاضت الأم الأمريكية معركة قضائية على حضانة ابنتها مع زوجها السابق، على مدى السنوات الثلاث الماضية. وطوال هذا الوقت، تعيش الأم وابنتها في فندق سعودي، وتقول إنها تعتمد على زوجها السابق كي تحصل على الطعام أو دعم مالي.

وتقول إنها نادرا ما تغادر الفندق، وتشير إلى أن عددا قليلا من الناس رأوا وجهها منذ أن بدأت الإقامة هناك.

كما زعمت أيضا أنه في مرحلة ما “اختطف” زوجها السابق ابنتهما بعد أن علم أنها طلبت مساعدة دولية لإعادة تالا إلى الولايات المتحدة، وأنكر زوجها هذه التهمة عند عرض الأمر على محكمة سعودية.

وحكم القاضي بإعادة تالا إلى والدتها، لكنه أخبرها لا تستطيع مغادرة المدينة التي تعيش فيها بالسعودية.

واتصلت بي بي سي بالزوج السعودي الشهر الماضي، للتعليق على القضية، لكنه لم يرد.

وتحدثت والدة كارلي، دينيس وايت، الموجودة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، مرارا وتكرارا عن مخاوفها بشأن محنة ابنتها وحفيدتها، وما تعتقد أنه غياب مساعدة من جانب موظفي السفارة الأمريكية في السعودية.

وأعربت دينيس عن صدمتها عندما علمت باعتقال ابنتها مؤخرا بعد دعواتها العلنية للمساعدة في تقارير وسائل الإعلام وعلى تويتر.

وتحدثت الأم إلى ابنتها يوم الأربعاء، وأخبرتها أنه تم استدعاؤها يوم الاثنين إلى مركز للشرطة في مدينة بريدة السعودية، حوالي 320 كيلومترا شمال غرب العاصمة الرياض، على أساس وجود مشكلة في بطاقة هوية زوجها السابق.

وعندما احتجت على الاستدعاء على أساس أن الأمر لا يعنيها، قالت الشرطة إنها بحاجة لحضور اجتماع هناك لأن ابنتها مدرجة في البطاقة.

وبعد حوالي ساعة من وصولها إلى قسم الشرطة، دخل زوجها السابق وتحدث مع أفراد الشرطة. بعد فترة وجيزة، أخبر المسؤولون كارلي أنها رهن التوقيف.

وقالت الأم إن ابنتها أخبرتها أنه أثناء وجودها في السجن تم تقييد يديها ورجليها. ولم تعرف كارلي سبب توقيفها أو متى سيتم الإفراج عنها.

وبعد إطلاق سراحها قالت كارلي لوالدتها في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إنها اجتمعت مع تالا، التي وُضعت في رعاية زوجها السابق مؤقتا.

وقالت الأم إن فرحة ابنتها بالخروج من السجن تلاشت بسبب ما وجدته عند عودتها إلى غرفتها بالفندق، حيث لم تجد الطعام القليل الذي كان في الثلاجة. كما اختفت ملابس تالا، ولم يكن هناك أي ملابس ترتديها.

كما أخبرت كارلي والدتها باختفاء كاميرا أمنية غامضة كانت موجودة أمام بابها، وهي الوحيدة التي كانت موضوعة في ردهات الفندق. وتعتقد كارلي أن شخصا ما ظن أنها وتالا لن يعودا لفترة طويلة جدا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *