... التخطي إلى المحتوى

ت + ت – الحجم الطبيعي

أكدت نخبة من القيادات النسائية الإماراتية أن المرأة الإماراتية أسهمت بشكل فاعل في مسيرة التنمية والتطور المظفرة للدولة، كما كان لها سجل ناصع ودور بارز في صنع المكانة المتميزة للإمارات عالمياً، وأشرن إلى أن مهام جساماً ما زالت بانتظار ابنة الإمارات خلال الـ 50 عاماً المقبلة ترتكز في تطوير دورها في إعداد أجيال المستقبل وتوجيههم نحو المجالات الحيوية ذات التنافسية العالمية كعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والتحول نحو الابتكار والإبداع.

جاء ذلك في جلسة حوارية نظمتها وزارة الداخلية في مجلس ضاحية مويلح بالشارقة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، وأدارتها الإعلامية ناهد النقبي، بمشاركة الدكتورة لمياء علي الزرعوني من إدارة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، وعائشة سالم بن سمنوه عضو المجلس الوطني السابق، وعائشة سالم الزعابي قيادية تربوية.

وفي مستهل الجلسة أكدت ناهد النقبي أن يوم المرأة الإماراتية هو مناسبة للاحتفاء بالإنجازات، مؤكدة أن دور القيادة الرشيدة أسهم في تمكين ودعم المرأة التي شغلت مناصب مهمة وتقلدت حقباً وزارية، لافتة إلى أن الطموحات المستقبلية تتمثل في أن تقدم الإمارات أول رائدة فضاء «امرأة»، مثمنة لوزارة الداخلية تنظيم المجلس ومجالس أخرى تطرح قضايا وطنية على درجة من الأهمية.

وأوضحت أن دور المرأة في الـ 50 عاماً المقبلة ما زال يحمل الكثير من التوقعات والأحلام والطموحات استناداً إلى إمكانياتها المتميزة التي منحتها المكانة المتميزة في الدولة والثقة المطلقة من القيادة الرشيدة.

بصمة واضحة

وتحدثت عائشة سالم الزعابي في محور «أين تقف المرأة من رؤية دولة الإمارات»، مؤكدة أن ابنة الإمارات تركت خلال الأعوام الخمسين الماضية بصمة واضحة في منظومة التطور والنماء التي تعيشها الدولة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن ابنة الإمارات هي جزء أصيل في رؤية دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، الرؤية التي ترتكز على استثمار طاقات الشباب والشابات، لافتة إلى أن لغة الأرقام تعكس بوضوح موقع المرأة الإماراتية وواقعها الحالي، حيث تحظى بنسبة 80% من إجمالي الوظائف.

وقالت إن حضور المرأة خلال الأعوام الخمسين المقبلة يرتكز على محاور رئيسية أهمها الحفاظ على دورها في إعداد جيل المستقبل تعليمياً وتربوياً وتوجيهه نحو المجالات الحيوية ذات التنافسية العالمية كعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والتحول نحو الابتكار والإبداع، إلى جانب دورها في خلق جيل متماسك ومسلح بهويته الوطنية وبقيم التسامح التي تعد جزءاً من تكوين الشخصية الإماراتية إلى جانب دورها كرائدة أعمال ناجحة وقادرة على رفد الاقتصاد الوطني.

وفي محور إنجازات المرأة بالأرقام قالت الزعابي إنه في العام 2015 تم تسجيل أكثر من 21 ألف امرأة صاحبة عمل في الدولة ويتخذ الأمر منحى تصاعدياً بحيث تزيد الأعداد بمعدل 15% سنوياً، فيما تمثل المرأة 46.6% من إجمالي القوى العاملة، بينما تشغل 66% من وظائف القطاع العام و30% من مراكز صنع القرار، و15% من الأدوار الأكاديمية، وبدءاً من الدورة الانتخابية للعام 2019 أصبحت نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني 50%.

رؤية استشرافية

وهنأت عائشة سالم بن سمنوه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، مثمنة تنظيم الجلسة الحوارية التي تستعرض وبفخر منجزات ابنة الإمارات ودورها الأصيل في مسيرة التطور والنماء التي تعيشها الإمارات.

وأشارت إلى أن البيئة الاجتماعية والتشريعية كانت ممكنة للمرأة الإماراتية حتى قبل قيام دولة الاتحاد عندما كانت المرأة في موقع المسؤولية بشكل كامل في ظل غياب الرجل خلال رحلات الغوص الطويلة، لافتة إلى جهود مؤسس وباني دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسمو «أم الإمارات» في تمكين المرأة ورؤيتهما الاستشرافية وإيمانهما بقوتها وقدرتها على التواجد في كل المجالات.

وتناولت دخول المرأة المعترك السياسي من خلال السماح للمرأة بالاقتراع في انتخابات المجلس الوطني في الـ 2005 وقيادة الدكتورة أمل القبيسي للمجلس الوطني الاتحادي كأول امرأة في هذا المنصب بالدولة، وهي أيضاً أول من قادت برلماناً خليجياً وعربياً.

وقالت إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، سار على النهج ذاته وقدم كل الإمكانيات الداعمة للمرأة الإماراتية ووجه بأن تكون 50% من عضوية المجلس الوطني للنساء لتكون الإمارات بذلك ثاني دولة عالمياً نصف مجلسها من النساء.

مشاركة

وذكرت بوسمنوه أن مبدأ المشاركة السياسية ليس غريباً على مجتمع دولة الإمارات ولا توجد أي عوائق أو تحديات تحول دون ذلك والشواهد واضحة وكثيرة، إلى جانب منظومة التشريعات الداعمة التي تراعي خصوصية المرأة، ما جعلها قادرة وممكنة في كل القطاعات.

نموذج عالمي

وهنأت الدكتورة لمياء علي الزرعوني بنات الإمارات بالمناسبة التي اعتبرتها فرصة للفخر بالمنجزات الزاخرة والتأكيد على إيمان القيادة الرشيدة ودورها المحوري في دعم المرأة وصولاً إلى تبوؤها مناصب مهمة ومرموقة، ما يجعلها شريكاً في تحقيق الإنجازات المستقبلية ويرتب عليها مسؤوليات كبيرة في هذا الإطار.

وذكرت أن القيادة تضع الاستراتيجيات والمبادرات والخطط التي تحظى المرأة بنصيب كبير فيها، منها الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، التي أثمرت إنجازات جعلت الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به، مشيرة إلى أن أحد أبرز أهداف مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً.

وأجمع الحضور على أن المرأة الإماراتية في موقع ومكانة تقع تحت نظر ملايين النساء في العالم ما يجعل المسؤوليات الملقاة على عاتقها كبيرة كون التوقعات المنتظرة منها كبيرة محلياً وعربياً وعالمياً.

طباعة
Email




التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *