ودع لبنان الفنان جورج الراسي، الذي قضى في حادث سير فجر السبت الماضي على أوتوستراد المصنع، في مأتم مهيب، وترأس صلاة الجنازة لراحة نفسه في كنيسة القديسين سارجيوس وباخوس في بلدة المنصف – قضاء جبيل متروبوليت جبيل والبترون وتوابعهما للروم الأرثوذكس سلوان موسى، وعاونه خادم الرعية الخوري جورج برباري، خادم رعية سيدة النجاة في مدينة جبيل الأب بولس جبور، والأب نقولا داوود.
وحضر ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، النائبان السابقان سيزار المعلوف وكريم الراسي، قنصل لبنان في التوغو نديم باسيل، رئيسا بلديتي المنصف خالد صدقة ومستيتا بلاط وقرطبون عبدو العتيق، العميد جهاد الحويك، وعائلة الراحل والأقارب والأصدقاء وحشد من الفنانين.
موسى
بعد الإنجيل المقدس، ألقى موسى كلمة تحدت فيها عن “مراحل حياة الراحل المليئة بالعطاء والتضحية والمؤمن بالحياة، لا سيما في الظروف الصعبة”، آسفا ل”فقدان شبابنا في رياعين العمر في حوادث كهذه”.
وأشار إلى أن “مأساة موت الإنسان على هذه الأرض لا يمكن لأحد أن يعطيها، إلا الرب الذي وحده يعطي معنى للحياة والموت”، طالبا “من العذراء مريم بشفاعة ابنها أن ترعى النفوس الثكلى والمتألمة، وأن ترافقنا في حياتنا”، وقال: “إن الراحل كان مثالا للتضحية ومحبة الآخرين في الظروف الصعبة، فهو ضحى من أجل ولده لكي ينمو ويعيش حياة كريمة “.
وأكد أن “روح التواضع والمحبة، التي كان يعيشها مع الآخرين، ركائز أساسية وثابتة في حياة الراحل لم تتزعزع أبدا”، وقال: “إن جورج ضحى بحياته كي لا يسقط قتلى آخرون على هذه الطريق، في ظل غياب الدولة التي عليها القيام بواجباتها لحماية الناس على الطرق”.
وفي الختام، ألقت العائلة النظرة الأخيرة على جثمانه، وتقبلت التعازي ووري جثمانه في مدافن العائلة.
وكان صالون الكنيسة غص بالمعزين، من بينهم النائبان طوني فرنجية وأسعد درغام وفاعليات سياسية وحزبية وعسكرية ونقابية وفنية.
التعليقات