... التخطي إلى المحتوى

عجمان: أمير السني

تشهد إمارة عجمان تطوراً عظيماً في عهد صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الذي تولى مقاليد الحكم في 6 سبتمبر1981.

وخلال ال 41 عاماً، تجد رؤية سموّه الثاقبة وعزيمته القوية وتخطيطه المحكم، تنشر على سكان الإمارة من مواطنين ومقيمين الخير والرفاهية والحياة الكريمة، وتعزز مكانة الإمارة، وتجعلها مقصداً للسياحة والاستثمار الآمن.

ويعدّ سموّه، أحد أعمدة مؤسسي قيام الاتحاد، حيث شارك في صناعة الحدث منذ بدايته، فقد كان مرافقاً وممثلاً لوالده الراحل الشيخ راشد بن حميد، رحمه الله، منذ أن كان الاتحاد في طور الفكرة، وحتى أصبح حقيقةً، وواصل العمل بجدّ وإخلاص لتعزيز مسيرة الاتحاد وترسيخ أركانه. وشهدت إمارة عجمان في عهده نهضة كبرى في جميع المجالات والقطاعات الحكومية والخاصة، وأصبحت الدوائر المحلية تواكب ثورة التقنيات والمعلومات، التي عززت منصاتها الرقمية وربطت بالدوائر الاتحادية بحسب الاختصاصات، والاعتماد على شباب الوطن المتسلحين بالعلم والمعرفة، واستحداث قوانين جديدة، وتطوير وإصلاح مجموعة من القوانين السارية، وإطلاق مبادرات ومشاريع في عجمان تسهم في رخاء الإنسان.

ريادة المستقبل

وإيماناً من صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، بإرساء قواعد الشورى في تصريف شؤون الحكم، والمشاركة والمساهمة في تطوير الإمارة، أصدر مرسوماً أميرياً بإنشاء المجلس التنفيذي للإمارة، وعين سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيساً له، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي نائباً لرئيس المجلس، وعدداً من الأعضاء.

وتقع مهام تحقيق رؤية سموّه، على عاتق المكتب برئاسة سموّ الشيخ عمار بن حميد، صاحب النظرة القيادية الثاقبة، الذي يمتلك روح الحماسة والهمة والمشاركة الشبابية في نهضة الإمارة، ويسعى مع الجهاز التنفيذي لتحسين جودة حياة القاطنين في الإمارة، وضمان سعادتهم، وتطوير خدمات حكومية متميزة، ولا يدخر المجلس جهداً، بصفته سلطة تنفيذية عليا تعاون الحاكم في تصريف شؤون الحكم، إلى تكريس مبادئ الشورى، مع دعم مفاهيم المسؤولية المشتركة بين الحكومة والمجتمع.

ويمارس المجلس، الذي أنشئ بموجب مرسوم أميري عام 2003، دوراً قيادياً في رسم السياسات العامة والخطط الاستراتيجية للحكومة بكل قطاعاتها، بهدف الارتقاء بكافة الخدمات التي تقدمها إمارة عجمان إلى أعلى درجات الجودة والتميّز.

تطوير الإمارة

ويعقد المجلس جلسة شهرياً تناقش مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهمّ الإمارة ومواطنيها، واتخذ الكثير من القرارات التي تهدف في مجملها إلى تطوير الإمارة وتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين. وقد اتسمت جلساته بالشورى والصراحة والتعاون، وترتكز مداولاته على ما يطرحه الأعضاء من قضايا، وما يقدمونه من مشاريع ومقترحات، وكثير من القضايا ناقشها الأعضاء باستفاضة واسعة، وأجيزت الكثير من القرارات، وأخضعت الأخرى للمزيد من الدراسة والتمحيص.

مظاهر حضارية

تتغير الصورة الجمالية للعمران في عجمان، مع بروز الطرق المرورية الجديدة، والجسور والأنفاق التي تزيد ألق الإمارة حضارياً، بفضل القرارات الرشيدة التي يطلقها صاحب السموّ الحاكم، باعتماده المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في تطوير الإمارة. وقد اعتمد سموّه الموازنة العامة للإمارة بقيمة 2.417 مليار درهم للعام الحالي 2022 وهي الأكبر في تاريخ الإمارة، وبنمو 17% على موازنة العام الماضي، وقد استندت إلى عملية تعزيز المرتكزات المالية للارتقاء بالريادة الاقتصادية والثقافية والعلمية والسياحية وتعزيز القدرات لمواجهة التحديات المختلفة، كما تبنّت الكثير من الأهداف والمؤشرات الاستراتيجية ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي، وتعزيز الاستثمار في البنى التحتية وكل الأنشطة الاقتصادية التي تسهم في تحقيق قيمة تنافسية للإمارة.

نهضة تنموية

ويتولى الشيخ راشد بن حميد النعيمي، دفة قيادة دائرة التخطيط والبلدية بحكمة وإتقان لتنفيذ نهضة تنموية جديدة عنوانها التقدم والريادة، لتلبية متطلبات المدن والمناطق وتوفير احتياجات الأفراد، وتنفيذ المشاريع الحيوية والمهمة في البنية التحتية لجميع المناطق، وتنفيذ المخطط الحضري للإمارة، الذي يحدّث كل 3 سنوات بدلاً من 5 سنوات، وإنشاء جسور وطرق داخلية وخارجية في مختلف المناطق، وتركيب أعمدة إنارة، وشبكة صرف مياه الأمطار، لمواكبة الطفرة العمرانية والسكانية التي تشهدها الإمارة، وتخفيف الازدحام المروري، وتحقيق الزيادة في الطاقة الاستيعابية للشوارع، بما يتناسب مع النمو المستمر لحركة المركبات، من بينها إنشاء شوارع داخلية في مناطق المويهات والروضة والياسمين والحليو، ومشاريع تطويرية للطرق في منطقتي المنامة ومصفوت، وتطوير جسر النعيمية على شارع الاتحاد، حيث سيضاف جسران جديدان أحدهما للقادمين من الصناعية باتجاه الشارقة، والآخر لتسهيل انسيابية حركة المرور للقادمين من الشارقة باتجاه أم القيوين ورأس الخيمة، وإعادة تأهيل المنطقة المحيطة بالجسر.

وتشمل المشاريع تطوير شارع الشيخ عمار الذي يربط تقاطع جسر الروضة بشارع الشيخ محمد بن زايد، بإضافة 3 حارات في كل اتجاه، وإنشاء شوارع خدمية، مع تطوير التقاطعات والدوارات الموجودة في هذا الشارع، وتوفير شبكة صرف مياه الأمطار، بكلفة إجمالية 69 مليون درهم، لتوفير أفضل وسائل السلامة والأمان لمستخدمي الطرق.

نهضة تعليمية

تثميناً لدور صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، الريادي والبارز والفاعل في تأسيس قاعدة للتعليم العالي في الإمارة، فقد منحته «جامعة بدفورد شاير» البريطانية الدكتوراه الفخرية، في القانون عام 2009. كما منحته الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا الدكتوراه الفخرية في الفلسفة عام 2011. وحصل على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عام 2011.

وأطلق صاحب السموّ حاكم عجمان، أول جائزة في التعليم في الدولة خلال احتفالات يوم العلم عام 1983 وهي «جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم»، إحياء لذكرى والده الشيخ راشد بن حميد، رحمه الله، الذي كان محباً للعلم وأهله، وظلت «جمعية أم المؤمنين»، بعجمان تشرف على تنظيم الجائزة.

وأكد سموّه أن التعليم هو الأساس في تقدم الأمم وتطورها، والارتقاء بالتنمية الشاملة في القطاعات كافة وأن التفوق يدل على الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والقيادة التي لا تدخر جهداً لتوفير كل الإمكانيات، لحصول الطلبة على أعلى المستويات الدراسية والتعليمية لخدمة شعبهم والمشاركة الفاعلة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات.

وأولى سموّه اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم في الإمارة، كونه إحدى أهم الركائز الأساسية لصناعة أجيال جديدة قادرة على الاستمرار في العطاء والسير على طريق التنمية والتطوير الذي تنهجه الإمارة، ويتضح هذا جلياً من النمو الواضح في التطور الذي يشهده التعليم العام والعالي، حيث استحدثت جامعات جديدة ومدارس عدة، وعزّزت بكفاءات وكوادر تعليمية ذات خبرات عالية، فضلاً عن تجهيزها بمختبرات وقاعات متطورة، تواكب الأحداث والمتغيرات السريعة في التعليم.

صرح علمي

تحمل جامعة عجمان، اسم الإمارة بجدارة عالية بعد إنشائها عام 1988 أول جامعة خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، وكان لها قصب السبق في أن تكون أول جامعة في الدولة، تقبل تسجيل الطلبة الأجانب، ومنذ ذلك الحين والجامعة تتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل، رافعة راية الشمولية والابتكار والقيام بدور مؤثر في المجتمع.

وصُنّفت ضمن أفضل 701-750 جامعة في العالم للسنة الثانية على التوالي، بحسب مؤسسة «كيو إس» لتصنيف الجامعات العالمية لعام 2022. كما نجحت في المحافظة على مكانتها المرموقة بين أفضل 2.5% جامعة في العالم، رغم المنافسة العالمية الشديدة. وحققت المرتبة الرابعة عالمياً في تنوع جنسيات الطلبة الدارسين فيها، والسادسة عالمياً في تنوع جنسيات أعضاء هيئة التدريس، بحسب التقرير ذاته.

وتقدم الجامعة برامجها الأكاديمية، التي تتألف من 24 برنامجاً للبكالوريوس و12 برنامجاً للدراسات العليا، بأعلى مستوى من الجودة الأكاديمية والخبرة العملية. وتركز كليات الجامعة التسع في عملها على تخريج طلبة متميزين في تخصصاتهم وقياديين يسهمون في تطوير مجتمعاتهم. وتضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس الدوليين الذين يعززون البحوث في مختلف المجالات العلمية.

القطاع الصحي

ويشهد القطاع الصحي في الإمارة تطوراً سريعاً في عهد صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، تتضح ملامحه في الخدمات الصحية والطبية المتاحة للمواطنين والمقيمين، حيث تضم عدداً من المستشفيات الحكومية والخاصة المزوّدة بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة، وعيادات خارجية متنوعة، وتشهد إقبالاً من كل الجنسيات من داخل الإمارة وخارجها، ويعدّ «مستشفى الشيخ خليفة بن زايد»، أحدث المستشفيات بعجمان ومجهزاً بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية.

ويليه مستشفى «ثومبي» التابع ل«كلية الخليج الطبية» الذي افتتح تحت رعاية صاحب السموّ الحاكم، وفيه أحدث الأجهزة ونخبة من الأطباء المتميزين، مع العيادات المنتشرة في جميع مناطق الإمارة، ومستشفى عجمان الخاص، ومركز مشيرف الصحي، وعيادة مشيرف، وعيادة عجمان الطبية، وعيادة الشروق للأنف والأذن والحنجرة، وعيادة الإمارات الخاصة، ومركز السمنة والنحافة.

إضاءات إنسانية

اهتمام صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، بالعمل الخيري وعاطفته الأبوية برعايته وتكفله لكثير من الفئات المحتاجة داخل الدولة وخارجها، أكبر دليل على أن صاحب هذا القلب يحمل في طياته الحنان والتأثر السريع بمعاناة الآخرين، فكثير من الصور الإنسانية تجسد ذلك، آخرها تكفل سموّه بمصاريف دراسة الطالبة دينا، المتفوقة أكاديمياً رغم إعاقتها البصرية، وكذلك الاستجابة إلى نداءات كثيرة، ورعايته للمتفوقين في الدراسة.

وقد أنشأ سموّه «مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية» عام 2000 التي تقدم العون وتلبي احتياجات المواطنين وتهتم بصورة خاصه بتقديم المساعدات الإنسانية للأيتام والأرامل والمسنّين والعاجزين صحياً وطبياً والدعم التعليمي لطلبة العلم والدعم المادي للمحتاجين والمساهمة في سدّ المديونية وصيانة المساكن، والمشاريع الموسمية.

مشاريع خيرية

ونفذت المؤسسة العام الماضي حزمة مشاريع خيرية وإنسانية بقيمة 44.4 مليون درهم تسهم في مساعدة الأسر المتعففة، استفاد منها 5500 قدمت لهم مساعدات متنوعة، مع الرعاية والمتابعة ل 250 يتيماً وتقديم لأسرهم الدعم المالي والنفسي ومتابعة تعليمهم المدرسي في جميع المراحل الدراسية. وتحرص المؤسسة على حل المشكلات الأسرية للأيتام وإدخال السعادة إلى بيوتهم.

كما أنجزت صيانة 80 بيتاً بكلفة 5 ملايين درهم، وقدّمت مساعدات مالية للأسر المتعففة بقيمة 10 ملايين درهم، وتوزيع زكاة صاحب السموّ حاكم عجمان، كما أشرفت على تنظيم العرس الجماعي ل50 عريساً، ضمن احتفالات عيد الاتحاد الوطني.

وحرصاً من سموّه على معاني الخير والإحسان المبني على أسس التكافل الاجتماعي والحفاظ على بُنية الأسرة، أسّس «جمعية الإحسان الخيرية»، عام 1990 تحت اسم «مركز الإحسان الخيري» في إمارة عجمان وأشهرت رسمياً في مرحلتها الثانية عام 1998 بمكرمة سامية من صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي.

وتحظى الجمعية بدعم كبير من الشيخ محمد بن علي بن راشد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة، وبقيادة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي، الذي لا يألو جهداً في دعمه المتواصل للأسر وما تحتاج إليه من دعم مالي وغذائي شهري وموسمي، ومنها المساعدات الغذائية اليومية التي تقدمها الجمعية، لإدخال الفرح والسرور إلى قلوب المحتاجين.

مساعدة الأسر

أسست هيئة الأعمال الخيرية العالمية بعجمان عام 1984 وصدر بشأنها مرسوم أميري من ديوان صاحب السموّ حاكم عجمان. وهي رائدة في العمل الخيري الإنساني بقيادة الشيخ محمد بن عبد الله النعيمي رئيس مجلس الأمناء، والدكتور خالد الخاجة، المدير التنفيذي، حيث تؤدي رسالتها وتسهم بفاعلية في تحسين أوضاع المحتاجين وتحقيق التنمية الشاملة وتوفير بيئة صحية توفر سبل الحياة الكريمة لهم، عبر مشاريعها المتعددة التي تنفذها داخل الدولة وخارجها، ضمن الأطر والمعايير الدولية والقيم الإنسانية.

بسط الأمن

الزائر لإمارة عجمان يجد الكثير من الآليات والتقنيات الأمنية والمركبات المنتشرة في ربوع الإمارة، بفضل قيادة اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، القائد العام لشرطة عجمان، صاحب اليد العليا في بسط الأمن بالإمارة، وجهوده في العمل على التطوير المستمرة لجهاز الشرطة، وقد برز ذلك بشكل ملموس في المنشآت الأمنية الحديثة المزودة بأحدث الأجهزة والمعدات، والزيادة في عدد الضباط وضباط الصف والأفراد العاملين في مختلف الإدارات والأقسام والوحدات والمراكز، وكذلك توفر الإمكانات والأجهزة المتطورة التي تساعد رجال الشرطة على أداء أعمالهم لخدمة المواطنين والمقيمين.

ولم تبخل وزارة الداخلية على أجهزة الأمن، بل وفرت لها كل سبل التقدم والتطور بما يكفل لها القيام بمسؤولياتها الأمنية على أكمل وجه، وفي هذا الإطار بدأت شرطة عجمان باستخدام أحدث برامج الحاسب الآلي في كثير من الإدارات والمجالات، مثل إدارة المرور والدوريات وإدارة مراكز الشرطة الشاملة ومعهد تدريب الشرطة، وإدارة العمليات، ما سهل على العاملين الوصول إلى المعلومات المطلوبة بأقل وقت وجهد.

وقد سعت إلى مدّ جسور التعاون وتحقيق التواصل مع كل قطاعات وفئات المجتمع، إيماناً بأن بناء الثقة وبثّ الطمأنينة وزيادة الشعور بالأمان مطلب أساسي في المجتمع، حيث حرصت على تقديم الفعاليات والمشاركة في المناسبات المجتمعية وتحقيق التواصل مع مختلف الفئات والمؤسسات، بتقديم الخدمات المتميزة لكل أفراد المجتمع، ومبادرات تعزز أواصر الشراكة والتعاون بما يخدم المصلحة العامة، والمحافظة على الأمن والاستقرار واحترام حقوق افرد المجتمع والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

تطور اقتصادي

يشهد القطاع الاقتصادي في عجمان حركة ملحوظة، نتيجة توجيهات صاحب السموّ حاكم عجمان، واعتماد ولي العهد القرارات الإدارية، وتقديم كل أنواع التحفيز والتسهيلات والدعم للسكان والمستثمرين. كما أن التشريعات واللوائح تمتاز بالمرونة والأخذ بأيدي روّاد الأعمال، وتدعم المجتمع والنشاط الاقتصادي، حتى أصبحت عجمان إمارة جاذبة للسكان والزوار والسياح والمستثمرين، إذ تتوافر فيها بيئة مثالية للعيش الرغيد، وفتح المشاريع الناجحة وضمان استمراريتها، فضلاً عن موقعها الجغرافي المتميز، كونها حلقة وصل مع الإمارات الأخرى، أسهمت في ارتفاع عدد العقود السكنية والتجارية والاستثمارية.

تضم إمارة عجمان عدداً من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى، وأسهمت منطقة عجمان الحرة في تفعيل النشاط الاقتصادي بالإمارة، وحافظت على دورها الحيوي بيئةً جاذبةً لكبرى الشركات في مختلف التخصصات، ومؤثرة محورية في ترسيخ سمعتها، وجهةً استثماريةً من الطراز الأول على الصعد كافة، بفضل التسهيلات الممنوحة للمستثمرين، وموقعها الاستراتيجي في مدخل الخليج العربي، وتوفر مقومات الصناعة، وسهولة مصادر الطاقة، والإجراءات الميسرة لإقامة مشروعات صناعية. ونجحت في استقطاب كثير من المؤسسات والشركات والمصانع، ووصلت أعدادها إلى 7 آلاف و445 مؤسسة وشركة ومصنعاً في الوقت الحالي.

الميناء

ويعدّ ميناء عجمان إحدى الدعامات الحقيقية لاقتصاد الإمارة، وتوجد فيه أحدث معدات المداولة والتفريغ، مع تزايد حركة السفن والتبادل التجاري عبر الميناء الذي يحوي أكبر ورشة لصيانة السفن. وهناك دراسة لتوسعة الميناء وإنشاء ميناء جديد يستقبل أكبر السفن التجارية، لزيادة الحركة الاقتصادية وجذب المستثمرين والمؤسسات والشركات الكبرى.

معالم ومواقع سياحية

إطلالة إمارة عجمان على شاطئ الخليج العربي تظهر جمالياتها التي تعجّ بالكثير من الفنادق والمناطق السياحية التي تجذب الزائرين من داخل البلاد وخارجها، ويواصل القطاع السياحي تحقيق نتائج إيجابية متميزة في ضوء رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، ومتابعة سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي.

وقد حققت الإمارة خلال المرحلة الماضية معدلات نمو عالية في المؤشرات السياحية والخدمات الفندقية، ويبلغ عدد الفنادق 41 فندقاً، بإجمالي عدد غرف يصل إلى 3913 غرفة. وتعدّ السياحة الداخلية رافداً رئيسياً لاقتصاد الإمارة ومساهماً مهماً في الناتج المحلي الإجمالي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لإرساء دعائم منظومة اقتصادية أكثر تنوعاً واستدامة، التي أسهمت في تنامي الثقة بالإجراءات الوقائية المتخذة لضمان سلامة نُزلاء الفنادق ومُرتادي الوجهات السياحية، وكفاءة الحملات الوطنية للإضاءة على المقومات التي تتفرد بها عجمان، والوجهات المتفردة التي تزخر بها الإمارة، وتطور المرافق الفُندقية وتميز وجودة خدمات الضيافة.

وتتميز إمارة عجمان بموقعها الاستراتيجي ضمن المناطق الشمالية على ساحل الخليج العربي ومنطقتي مصفوت والمنامة اللتين تمثلان ملاذاً رائعاً للاسترخاء بعيداً من صخب المدينة، فيما تواصل دائرة التنمية السياحية التركيز على دعم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إليها، خاصة سوق دول مجلس التعاون الخليجي.

توفير السكن

بتوجيهات صاحب السموّ حاكم عجمان، شهدت الإمارة عدداً من المشاريع والمجمعات الإسكانية للمواطنين في مختلف المناطق، وتمت تسوية الأراضي السكنية وتوزيعها على المستفيدين، بهدف بنائها عبر برامج الإسكان، وخصص سموّه مساحات من الأراضي لبرنامج الشيخ زايد للإسكان، لتنفيذ مجمعات سكنية من بينها «حي الرقايب»، الذي يضم 306 مساكن. ودائماً يؤكد سموّه، أن توفير الأمن يأتي في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة، كونه الركيزة الأساسية للحياة والمشجّع الأول على الاستقرار والتنمية والنهضة، ولا يألو سموّه جهداً في سبيل توفير الأمن لكل مواطن ومقيم وزائر، ويولي اهتماماً خاصاً بالأجهزة الأمنية بدعمها، وتوفير كل احتياجاتها وتهيئة البيئة الملائمة لأداء عملها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *