التخطي إلى المحتوى

إيتمار بن غفير بنى رصيده السياسي على كراهية العرب

أصبح إيتمار بن غفير، بين ليلة وضحاها، زعيماً سياسياً لثالث أكبر الأحزاب الإسرائيلية، وتفوق في الانتخابات على حزب الجنرالات، الذي يقوده رئيساً أركان في الجيش (بيني غانتس وغادي بيزنكوت).

بن غفير نفسه، الذي بدأ حياته السياسية في مظاهرة ضد نساء يهوديات، لا يصدق ما يجري له. ففي الانتخابات السابقة لم يتخطَ 20 ألف صوت بينما كسب في الانتخابات الأخيرة أكثر من 420 ألف صوت ليصبح ثاني أكبر فائز بعد بنيامين نتنياهو.

ولد إيتمار بن غفير في سنة 1976، في القدس الغربية، لأبوين من أصول عراقية. والده وُلد أيضاً في القدس ولكن جده يعتبر من سلالة يهودية عاشت قروناً في العراق. ووالدته من جذور كردية عراقية، كانت منضمة في حركة الشباب التابعة لتنظيم «ايتسل»، الذراع العسكرية للتيار اليميني الإصلاحي للحركة الصهيونية. وقد اعتقلها البريطانيون وهي في سن الرابعة عشرة. ومنها رضع بن غفير أيضاً التطرف السياسي.

ظل بن غفير على هامش السياسة الإسرائيلية، حتى شهر مايو (أيار) من سنة 2021. فقد استغل الصدامات العديدة بين اليهود والعرب التي وقعت في المدن المختلطة، وحضر كل صدام وكل ساحة اشتباك. وعرف بصوته العالي وصراخه الدائم والتهجم بانفلات على خصومه. وحرص دائماً على القيام باستفزازات تثير وسائل الإعلام. فحضر إلى مستشفى لمقابلة وتأنيب أسير فلسطيني مضرب عن الطعام، وهناك التقى مع النائب أيمن عودة فاصطدم معه بشدة. وقاد عدة مجموعات مستوطنين إلى الصلاة في باحة الأقصى.

وعلى خلفية كراهيته هذه للعرب بنى بن غفير مجده ووجد من يسير وراءه من اليهود ومن يشجعه من السياسيين اليهود، واستغل كل تصريح ساخن من السياسيين العرب ليغذي غرائز الكراهية للعرب.
… المزيد


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *