عادي
المحكمة تغرّمه بـ50 ألف درهم
4 سبتمبر 2022
18:29 مساء
قراءة
دقيقتين
دبي:محمد ياسين
تسبب خليجي بخطئه في عاهة مستديمة تقدر بـ 45 % لشاب أمريكي، بعد صدمه بيخت أثناء ممارسته رياضة الغوص، بالقرب من جزيرة «أم الحطب» بنخلة ديرة، فدانته محكمة الجنح بدبي وقضت بتغريمه 50 ألف درهم.
تعود تفاصيل الواقعة إلى يونيو 2020، حين تقدم شاب ببلاغ لخفر السواحل، يفيد بتعرض أحد الغواصين لحادث صد. وبحسب إفادته فإنه فوجئ خلال وجوده برفقة مجموعة من أصدقائه يمارسون رياضة الغوص بالقرب من نخلة ديرة، بمرور يخت وصدم المجني عليه، وواصل سرعته، بعد توقفه لثوان معدودة، على بعد أمتار من الحادث.
وتابع المُبلّغ في التحقيقات أنه وآخرين أبصروا المجني عليه ينزف الدماء، فأخرجوه من المياه بسرعة، وأبلغوا الشرطة وخفر السواحل التي تحركت بسرعة تجاه مرسى السفن، حيث نقل المجني عليه للمستشفى لتلقي العلاج.
وأفاد شاهد آخر، بأنه أبصر يختاً يصدم المجني عليه، أثناء وجوده في المياه، يمارس رياضة الغوص، برفقة عدد من أصدقائه، حيث حاول الغوص في المياه، فور صدمه لتفادي قوة الصدمة، إلا أنه ظهر بعد قليل خلف اليخت والدماء تسيل منه.
وتابع الشاهد أنهم اتخذوا كل إجراءات السلامة والتحذير قبل الحادث، حيث وضع علم باللونين الأبيض والأزرق أعلى اليخت، وعلامات تدل على وجود غواصين داخل البحر، في الوقت الذي حضر فيه المدان مبحراً في عرض البحر.
وأفاد المجني عليه في التحقيقات، بأنه فوجئ بيخت يقترب منه بسرعة خلال ممارسته رياضة الغوص، حيث صدمه برأسه؛ فحاول تفادي مزيد من الإصابات عبر الغوص داخل المياه، إلا أن مراوح محركات اليخت جذبته تجاه المحركات، فأصيب في الفخد وأتلفت أدوات الغوص التي كان يرتديها.
وبحسب إفادة «قائد اليخت» المتسبّب في الحادث، فإنه شاهد يختاً واحداً فقط على مسافة 5 أميال بحرية، و لم يشاهد علامات الغوص ولم يصدم المجني عليه، ونفى علمه بالحادث.
وفي تقرير الطبيب الشرعي، فإن إصابة المجني عليه تمثلت في كسور المفصل وضمور في عضلات الفخد، ما يعدّ عاهة مستديمة لعجز تقدر بـ 45%. كما أدى الحادث إلى إتلاف أدوات غوصه.
وبحسب ملف القضية فإن فريقاً من السلطات المتخصّصة جمع الاستدلالات، حيث تبين تقاطع إحداثيات اليخت الذي يقوده المدان، مع وقت ومكان اليخت الذي كان برفقة المجني عليه، وأن الحادث نتج بسبب قيادته اليخت من دون انتباه وبسرعة عالية جداً في منطقة الغوص، التي لا يسمح دخولها في حال وجود أدوات تحذيرية وأعلام تدل على وجود غواصين لمسافة 300 متر، إلّا بشرط الإبحار بسرعة لا تتجاوز عقدتين في الساعة.
وثبت في تقرير الجهات المتخصّصة، أن اليخت الذي كان على متنه المجني عليه وأصدقاؤه، كان يرفع علم الإمارات وعلم الغوص باللونين الأبيض والأزرق، كما ثبت من التقرير أن المدان كان دخل منطقة اليخت الآخر وبسرعة تقدر بـ 27 عقدة في الساعة. فدانته المحكمة وقضت بحكمها المتقدم.
https://tinyurl.com/hjcujnjd
التعليقات