... التخطي إلى المحتوى

هناء الحمادي (أبوظبي)

تتسابق فاطمة سعيد مع الطموح وتسعى بكل ما تملك من علم ومعرفة وشغف لرد الجميل إلى القيادة الرشيدة.. هي خريجة بكالوريوس هندسة معمارية من جامعة الشارقة حاصلة على 3 شهادات ماجستير في الإدارة الهندسية وإدارة المشاريع، الإدارة الفعالة والقيادة الاستراتيجية، علوم تحليل الأعمال والبيانات الضخمة، بالإضافة إلى الشهادات التخصصية المعتمدة عالمياً في إدارة المشاريع الاحترافية، تحليل الأعمال والبيانات، القيادة المتخصصة في مشاريع الذكاء الاصطناعي، علم المستقبل وتحليل طويل الأمد الجودة والابتكار، والهندسة المستدامة، كما شاركت في العديد من المؤتمرات والمنتديات العربية والعالمية للقيادات الشابة والأنشطة كقائدة مؤثرة.
تسعى فاطمة سعيد دائماً إلى تحقيق أحلامها حيث بدأت كمهندس معماري «تطوير مشاريع» في القطاع الخاص، ثم مدير تطوير مشاريع هندسية في المجال العسكري والأمني، ثم مهندس مشاريع أول ومدير مشاريع هندسية في القطاع الحكومي. وبعد إدراكها لأهمية التخصص في التخطيط الاستراتيجي والاستشراف الناجح، قامت بتنويع المعرفة المرتبطة بهذا المجال حتى شغلت مناصب في الإدارة الاستراتيجية وتطوير المشاريع في القطاع الحكومي. وترى أنه مواكبة للتطور التكنولوجي والتحول الرقمي، لابد من التأهيل المعرفي  في الذكاء الاصطناعي وتحليل الأعمال والبيانات الضخمة والتخطيط المستقبلي بفكر متجدد، وتشعر بالفخر بحصولها على شهادة «عالم مستقبل ومحلل طويل الأمد» من معهد المستقبليون في أميركا.

نحو المستقبل
وقالت: هذه الشهادة لها قيمة مختلفة، باعتباري الإماراتية الوحيدة الحاصلة على إجازة «عالمة مستقبل ومحللة طويلة الأمد»، والشهادة ذات معايير عالمية تعمل على تحويل الباحث أو المهتم بالمستقبل إلى عالم مستقبل وخبير في فهم دهاليز المستقبل البعيد في القطاعات الحيوية وفهم مستقبل العمل والطاقة والصحة والنقل والقيادة والمال والحوسبة والذكاء الاصطناعي، كما تفتح لي آفاقاً واسعة في التخطيط المتقدم لتصميم أفضل مستقبل يمكن إدارته بما يتماشى مع طموحات قيادتنا الحكيمة وتطلعاتها الفريدة. 

قصة تحدي 
رحلة تحقيق الأهداف في حياة فاطمة كانت قصة تحدٍّ بالرغم من الصعوبات التي مرت بها، حيث قالت: حصولي على شهادات الماجستير كانت قصة عزيمة ساهمت في تشكيل شخصيتي المتنوعة بالمعرفة والمتعطشة دائماً للعلم وأومن بأن كل تمكين مبني على التمكين الأكاديمي يعتبر قيمة منافسة ومكسباً في كل المجالات.  
وتشغل فاطمة منصب مدير مشاريع الذكاء الاصطناعي في جامعة الشيخ محمد بن زايد من خلال وضع إطار عام  للمشاريع المعنية بالذكاء الاصطناعي. وقالت: يتضمن  دوري فهم المتطلبات والأسئلة البحثية وأهداف المشروع مع أصحاب المصلحة والمستخدمين الرئيسيين، ويتم وضع خطة عمل على مستوى تفصيلي لدراسة آلية ومنهجية تحويل الأسئلة والافتراضات ومتطلبات الأعمال إلى ركائز يتم تصميم الحلول والنماذج المناسبة والمبينة على الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة.
وأضافت: أطمح للإبحار أكثر في علم المستقبل بآليات وأدوات من تصميمي الشخصي وخوارزميات فريدة، وتحقيق إنجازات علمية في خدمة البيئة والمجتمع والإنسانية مبنية على المعرفة المكتسبة من التخصصات الأكاديمية والعلمية في الذكاء الاصطناعي وعلم المستقبل والتحليل طويل الأمد للمستقبليين. وعلى خطى القيادة الرشيدة، لا بد لشباب الوطن أن يكونوا استثنائيين، حتى في تخصصاتهم وفي المجالات العلمية الفريدة، مثل علم المستقبل وتحليل الأعمال طويلة الأمد.

مكانة مرموقة
ترى فاطمة سعيد أن المرأة الإماراتية  تعتلي مكانة مرموقة، مؤكدة أن القيادة الاستثنائية هي مثال يحتذى به، وإنجازاتها أصبحت مرجعاً لكل امرأة تطمح للنجاح بلا تردد حتى في المجالات العلمية الدقيقة. 

أول كتاب
أصدرت فاطمة سعيد كتابها الأول حول «فضاءات البيانات الضخمة»، واختارت بعد دراسة الماجستير في تحليل الأعمال والبيانات الضخمة، أن تدخل في إعداد الكتب العلمية والوصول للعالمية بكتاب إماراتي علمي يحاكي مستجدات عصر التحول الرقمي. ويلخص الكتاب أنواع البيانات وأفضل الأدوات والتقنيات للتنقيب عن البيانات وجمعها وتنقيتها ومعالجتها وإعدادها للتحليل والتنبؤ وتعلم الآلة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *