انعكست أزمة أوكرانيا على ملاعب “فلاشينغ ميدوز” في الولايات المتحدة عندما رفضت لاعبة تنس أوكرانية مصافحة زميلتها البيلاروسية.
رفضت الأوكرانية، مارتا كوستيوك، مصافحة منافستها البيلاروسية، فيكتوريا أزارينكا، بعد المباراة التي جمعتهما، الخميس، في بطولة أميركا المفتوحة للتنس احتجاجا على دعم بيلاروس غزو روسيا لأوكرانيا. وفازت أزارينكا على كوستيوك بمجموعتين 6-2 و6-3.
بعد نهاية المباراة، وقفت كوستيوك بانتظار منافستها على الشبكة الفاصلة وقدمت مضربها حيث جاءت أزارينكا بمضربها هي الأخرى لتتبادلان نقرة سريعة بالمضرب دون أن تتصافحا ثم اتجهت اللاعبة الأوكرانية لمصافحة حكم المباراة بيدها.
ومن المعروف في لعبة التنس أن تشهد ختام المباراة مصافحة بين اللاعبين المتنافسين قبل مصافحة الحكم.
دعت كوستيوك مرارا وتكرارا اتحاد لاعبات التنس المحترفات إلى حظر الرياضيين الروس من الجولة وأخبرت صحيفة “التايمز” الشهر الماضي أن الغزو دفع اللاعبين الروس إلى “أعداء في غضون دقائق”، موضحة بالتفصيل كيف تجمعت أسرتها في كييف وسط اعتداءات على مسقط رأسها.
تحرك معظم المجتمع الرياضي العالمي بسرعة لعزل روسيا وبيلاروس بعد بدء الغزو على اوكرانيا في فبراير، لكن لاعبي التنس من البلدين تجنبوا الإيقاف على مستوى بطولات التنس، حيث طلبت الهيئات الناظمة للرياضة التنافس تحت أعلام محايدة.
ويُسمح للاعبين من روسيا وبيلاروس بالمنافسة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس لكن دون إدراج أعلامهم ودولهم.
بعد المباراة، قالت كوستيوك للصحفيين إنه على الرغم من أنها لا تحمل أي مشاعر ضد أزارينكا على وجه الخصوص، إلا إن المسألة لم تكن مجرد مباراة تلعبها.
وأضافت: “لا أعتقد أنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله في ظل الظروف التي أنا فيها الآن”، وفقا لموقع “إنسايدر”.
في المقابل، قالت أزارينكا: “لا يمكنني إجبار أي شخص على مصافحتي. إنه قرارها. هذا ليس أهم شيء في العالم الآن”، بحسب رويترز.
قبل أيام من المواجهة، كانت اعتراضات كوستيوك البالغة من العمر 20 عاما هي التي دفعت أزارينكا إلى الانسحاب من “معرض التنس من أجل السلام” وهي بطولة خيرية لجمع المساعدات الإنسانية لأوكرانيا.
التعليقات