أطلقت لجنة وقف بقاعكفرا ورشة أعمال الترميم لكنيسة السيدة الرعائية في البلدة، وذلك خلال مؤتمر صحافي في الكنيسة بحضور النائب وليام طوق، النائب البطريركي المطران جوزيف نفاع، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم، خادم رعية سيدة الانتقال الخوري ميلاد مخلوف، ولفيف من الإعلاميين والفعاليات السياسية والروحية.
استهل المؤتمر بعرض وثائقي شامل بعنوان: “على درب المئوية” يروي تاريخ الكنيسة التي تم تأسيسها في العام 1925. وفي كلمته أكد مخلوف تقديره للمونسنيور الراحل بولس مخلوف الذي أخذ على عاتقه البدء بهذا المشروع، وشاءت العناية الالهية أن يكتمل.
وأشار مخلوف الى ان “المونسنيور الراحل كان يملك سجلات دقيقة بالحسابات حول بناء الكنيسة، وقد انجز العمل خلال 6 أشهر فقط وتكلفته 467 قرش تركي و2885 ليرة تركية اي ما يعادل اليوم مليون و116 الف دولار”.
وأعلن مخلوف عن “تأسيس لجنة لبدء ورشة الترميم، تضم اعضاء لجنة وقف الرعية جميعا، بالاضافة الى المهندس البروفيسور انطوان فشفش، ومندوب من بلدية بقاعكفرا، ومندوب من جمعية بقاعكفرا الخيرية في استراليا، وستكون اللجنة قيد المتابعة من قبل مدقق حسابات محلّف، لتكون الامور واضحة للجميع، وللتبرع بالمال سيتم فتح حسابين بالدولار والليرة في فرع بنك سردار “.
من جهته، أشار الخوري ابو كسم الى أن “كوكبة من الاعلاميين تحج الى هذه البلدة لتشهد بالصوت العالي على الشاشات ووسائل التواصل على اهمية هذا الحدث وهو ترميم كنيسة السيدة، كما جئنا لنتبارك ونرفع الصوت في آن معا، الى كل لبناني اينما كان في لبنان والعالم، لندعوه الى المساهمة في ترميم هذه الكنيسة ونحفظ ارث القديس شربل ايقونة لبنان والعين الساهرة التي تبقى هي الضمانة الروحية لخلاص هذا الوطن”.
واضاف: “يا لبنانيين ويا مسيحيين ويا موارنة، مار شربل له فضل علينا جميعا، وهو من حمل اسم لبنان لكل العالم، ولبنان يمر بظروف صعبة تشبه تلك التي عاشها القديس شربل في طفولته، وبفضل صلاته نجا لبنان من طمع الغزاة وفساد المفسدين، لذا نقول للقاصي والداني نحن لن نخاف ابدا على وجودنا”.
بدروه اشار المطران نفاع، إلى أن “3 دروس يجب أن نتعلمها من الذي نفعله اليوم”، موضحًا أن “ترميم الكنيسة رسالة أن لبنان باقٍ”. وأكد أن “المسؤولين أضروا بهذا البلد”، لافتًا إلى أن “ترميم الكنيسة هو لتمجيد الله، وهذه المنطقة تعيش من خلال السياحة الدينية، ونحن نقوم بإنماء روحي ووطني وإقتصادي”.
وشدد نفاع، على “أننا نريد أن نعلم الناس من خلال الدخول إلى الكنيسة، الإيمان بالله”، معتبرًا أن “هذه الكنيسة هي جزء من تاريخنا”. وأعلن “أننا لسنا عبيدًا عند أحد في هذه الدنيا”، موضحًا “أننا نسعى منذ سنوات أن نجعل من بقاعكفرا قرية نموذجية”.
من جهته، لفت المهندس البروفسور أنطوان فشفش، إلى “أننا يجب أن نكتب تاريخنا بيدنا، وليس أن يكتبه لنا أحد”، موضحًا أن “الكنيسة هي كتابنا المفتوح الذي لا يمكن أن يلغيه أحد”. وأكد أن “ترميم الكنيسة، يجب أن يكون على شكلها الأساسي التي بنيت عليه”، مشددًا على أن “تاريخنا حافل بالأمور الجميلة ويجب ان نحافظ عليه”.
التعليقات