التخطي إلى المحتوى

أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات، الجمعة، وفقا للجيش الكوري الجنوبي، هو الأحدث في سلسلة قياسية من عمليات الإطلاق الصاروخية خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تتوقع سيول وواشنطن أن تكون بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية وشيكة.

وتعقد نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، اجتماعا مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، الجمعة، بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات، كما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.

وقال المسؤول إن هاريس التي تشارك في قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك دعت قادة الدول الخمس على هامش القمة “للتشاور بشأن الإطلاق الأخير لصاروخ بالستي من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية” سقط قبالة سواحل اليابان”، وفقا لـ”فرانس برس”.

صاروخ باليستي “عابر للقارات”

وقال مسؤول دفاعي لوكالة “فرانس برس”، إن هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية “تعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا عابرا للقارات”، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل. 

وقالت كوريا الجنوبية، الجمعة، إن كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنه صاروخ باليستي عابر للقارات، بعد يوم من إطلاقها لصاروخ أصغر وتحذيرها من “ردود عسكرية أعنف” على تعزيز الولايات المتحدة وجودها الأمني في المنطقة، وفقا لـ”رويترز”.

وأكدت اليابان أيضا إطلاق الصاروخ واصفة ما حصل بأنه “غير مقبول إطلاقا”، حسبما قال رئيس وزرائها فوميو كيشيدا.

وقال كيشيدا “الصاروخ البالستي الذي أطلقته كوريا الشمالية يبدو أنه سقط في منطقتنا الاقتصادية الخالصة غربي هوكايدو”، واصفا عملية الإطلاق الصاروخية هذه بأنها “غير مقبولة إطلاقا”، ومشيرا إلى عدم ورود أنباء عن وقوع أضرار بأي سفن أو طائرات.

وأضاف كيشيدا “احتجينا بشدة لدى كوريا الشمالية، بيونغ يانغ تكرر الأعمال الاستفزازية بوتيرة غير مسبوقة، نؤكد مجددا بشدة أن هذا أمر غير مقبول إطلاقا”. 

وتابع “اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يجب أن تنسق في شكل وثيق للعمل على النزع الكامل للسلاح النووي لكوريا الشمالية”.

وقبيل ذلك، كان الجيش الكوري الجنوبي أشار إلى أنه رصد “إطلاق صاروخ بالستي غير محدد باتجاه الشرق”.

صاروخ باليستي “قصير المدى”

وأطلقت كوريا الشمالية، الخميس، صاروخا باليستيا قصير المدى، وحذرت وزيرة خارجيتها، تشوي سون هوي، من “ردود عسكرية أعنف” على التحركات الأميركية لتعزيز وجودها العسكري، قائلة إن واشنطن تقوم “بمقامرة ستندم عليها”، وفقا لـ”رويترز”.

وفي بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية نددت تشوي بقمة ثلاثية عقدت، الأحد، بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان انتقد خلالها زعماء تلك البلدان اختبارات الإطلاق الصاروخي التي تجريها بيونغ يانغ وتعهدوا بتعاون أمني أكبر، حسب “رويترز”.

ودانت الولايات المتحدة “بشدة”، الخميس، ما وصفته بأنه “تجربة صاروخ بالستي بعيد المدى” أطلقته كوريا الشمالية وقالت اليابان أن مداه كاف لضرب القارة الأميركية.

وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، أدريين واتسون، إن “هذا الاطلاق يشكل انتهاكا صارخا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي ويثير بلا داع توترا ومخاطر زعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة”. 

وأكدت في بيان أن الرئيس جو بايدن وفريقه “سيواصلان مشاورات وثيقة مع الحلفاء والشركاء”.

انتهاكات متواصلة

في 3 نوفمبر، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات، لكن عملية الإطلاق هذه باءت بالفشل على ما يبدو وفقا لسيول وطوكيو. 

وكانت بيونغ يانغ انتهكت في مارس الماضي ما فرضته على نفسها في العام 2017 من وقفٍ اختياري لإطلاق هذا النوع من الصواريخ البعيدة المدى.

وكثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناوراتها العسكرية المشتركة في الأشهر الأخيرة في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية التي ترى في هذه المناورات تدريباتٍ على غزو لأراضيها أو قلب نظامها.

وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عددا قياسيا من اختبارات إطلاق الصواريخ التي تحظرها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، حسب “رويترز”.

ويقول محللون إن كوريا الشمالية التي يُمنع عليها بموجب قرارات الأمم المتحدة إطلاق صواريخ بالستية، قد أصبحت أكثر جرأة بسبب احتمال إفلاتها من أي عقوبات أخرى قد تُفرض عليها، بسبب الانقسامات في مجلس الأمن، وفقا لـ”فرانس برس”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *