10:06 م
الأحد 04 سبتمبر 2022
كتب- رمضان يونس:
على مقعد خشبي داخل قاعة محكمة جنايات الجيزة، توسطت “ناهد” ابنيها “سامح وأبانوب”، تُلقي نظراتها بكل حسرة على “اندرو” وهي تحمل صورة ضناها “أمل”، قبل سماع أقواله بقتلها ذبحًا بعدما فشل في اغتصابها “كان بيدور معانا على القاتل وبيقول والله لأجيب رقبة اللي عمل كدة في أمل”.
وتقول الأم باكية في بث مباشر لـ “مصراوي”، إن محامي المتهم حاول تشويه صورة الضحية بأنها تُقيم علاقة بأحد الأشخاص، وأن الجاني معه دليل بذلك؛ الأمر الذي أغضب والدة الطفلة “مش بيراعي مشاعرنا.. كأنه واحد بيغرق وعايز يتعلق في قشايه عشان ينجي نفسه وبيشوه سمعتها وهي ميته بالفيديوهات اللي بيقول إنها معاه لكن كله ده كدب”.
واصلت الأم حديثها “بنتي مش بتطلع من البيت غير عشان تروح المدرسة.. كفاية أن بنتي رفعت راسي وماتت شريفة وهي بتدافع عن شرفها”.
تنتاب “ناهد” حالة من البكاء تارة وتحتضن صورة نجلتها المقتولة تارة أخرى، حال انتظارها قرار المحكمة “أخر مكالمة كانت بتكلم أخوها أبانوب قبل ما تتقتل.. كان بيقولها معايا شهرين وهرجع يا أمل على البيت.. بس رجع لقاها مقتولة”.
تصمت السيدة التي كسى الحزن ملامحها “بنتي كانت مستنية إجازة أخوها وبتعد الأيام على صوابعها.. عايزين حكم يشفي غليلنا على العروسة اللي ماتت دي”.
وأجلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأحد، محاكمة المتهم بقتل “أمل نصري” في القضية المعروفة إعلاميًا “قضية طفلة البراجيل”، لجلسة الغد.
البداية عندما تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة، بلاغًا يفيد العثور على جثة طالبة داخل منزلها مصابة بجرح قطعي بالرقبة والبطن، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ.
وتبين أن المجني عليها طفلة تدعى “أمل. م” 15 سنة، مصابة بطعنات أودت بحياتها نتيجة الاعتداء عليها بسلاح أبيض، وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة نجل عمتها “أ. ح” في العشرينيات من عمره، حيث قام المتهم بمحاولة التعدي عليها وقتلها وترك جثتها عارية ولاذ بالفرار.
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت القوات من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأكد أنه عندما ذهب لمنزل المجني عليها وشاهدها بمفردها قرر اغتصابها.
وأضاف المتهم أنه أثناء تعديه عليها شاهد في كاميرات المراقبة الموجودة داخل الشقة أن أحد أقارب الضحية يصعد سلم العقار؛ فقام بقتلها خشية افتضاح أمره، وهشم كاميرات المراقبة، واستولى على هاتفها المحمول، ولاذ بالفرار.
التعليقات