... التخطي إلى المحتوى

العالمُ على شفَا انفجارٍ اِن أكملت اميركا سلوكَها – بحَسَبِ القراءةِ الروسية، ولبنانُ على قارعةِ الانتظارِ بحسَبِ السلوكِ اليومي للدولةِ واداراتِها.. فاوروبا بلا ايِ قطرةِ غازٍ روسيٍ وسْطَ سيلٍ من عنترياتِ قادتِها وتحريضِ سيدِهم الاميركي، وعلى ابوابِ البردِ القارسِ تُشَرَّعُ ابوابُ الاوروبيينَ لكلِ انواعِ العواصفِ والاحتمالات..

في لبنانَ لم تحمل الساعاتُ القليلةُ الماضيةُ جديداً، فيما تفاقُمُ الاوضاعِ لا يكادُ يُحتَمل.

زحمةُ الازماتِ على حالِها، والاملُ بالا تصابَ خطوطُ التواصلِ السياسي بعدوى خطوطِ الاتصالاتِ والانترنت المتقطعةِ بفعلِ اضرابِ موظفي اوجيرو، فيما الدولةُ العاجزةُ عن معالجةِ ايٍ من الملفاتِ العالقة، تراها عالقةً بينَ نارِ الدولارِ المعروفةِ المنشأِ والتسعير، وتعطلِ المطافي الحكوميةِ بمواجهةِ ايِ ازمةٍ اقتصاديةٍ او اجتماعيةٍ او سياسية..

ويبقى البحرُ الملاذَ الوحيدَ لاطفاءِ كلِ الازماتِ بسيلٍ وفيرٍ من النفطِ والغاز اللبناني المحاصرِ بقرارٍ اميركيٍ اسرائيلي..

وعلى خطِ المفاوضاتِ حولَ ملفِ الترسيمِ تَواصلَ الموفدُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين مجدّداً مع المعنيينَ بالملفِّ لبنانيا، على ان يعاودَ تواصلَه الأسبوعَ المقبل، اما زيارتُه الى بيروتَ فلن تكونَ الا بعدَ حصولِه على جوابٍ صهيونيٍ واضح..

اما الاعلامُ العبريُ وخبراؤه ومحللوهُ فعلى حالِهم من ضخِ الايجابيةِ التي ترجحُ فرضياتِ التسويةِ على الاشتباك، معتبرينَ ألا مجالَ أمامَ تل أبيب للكثيرِ من التذاكي لان الخطَ الزمنيَ الذي ترسمُه المقاومةُ في لبنانَ يفرضُ نفسَه على جميعِ الأطراف.

ووسطَ عدمِ وضوحِ الرؤيةِ في تل ابيب، يرى المحللون الصهاينةُ رغبةً أميركيةً واضحةً بضرورةِ التوصلِ الى حلولٍ سريعةٍ بعيداً عن خطِ التصعيد. اما في الخطِ اللبناني فانَ عدمَ الثقةِ بالكلامِ العبري وبالوعدِ الاميركي على حالِها، والامورُ على انتظارِها الذي كما يؤكدُ جميعُ اللبنانيينَ انه ليسَ انتظاراً مفتوحا.

 

المصدر: قناة المنار

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *