التخطي إلى المحتوى

دبي: «الخليج»

سجّل المشهد الأدبي الناشئ في الإمارات، أمس، إنجازاً جديداً مع إطلاق الكتب المصورة للفائزين بالدورة الأولى من مسابقة «أصوات أجيال المستقبل» لمنطقة الشرق الأوسط، سعود أحمد الكعبي (10 أعوام) من كلباء، وسايرا توماس (12 عاماً) من الشارقة. وتزامن إطلاق الكتب عالمياً مع اليوم العالمي لمحو الأمية، خلال اجتماع حواري حول العلاقة بين التعليم وحقوق الطفل والاستدامة.

من جانبها، ذكرت الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة للمبادرة لمنطقة الشرق الأوسط، أن الطريق لنشر أي كتاب صعب وطويل إلا أن الأطفال التزموا بالعمل الجاد الذي صقل مهاراتهم في سرد القصص، وزادهم معرفة واطلاعاً ومكّنهم من الوصول إلى إنجازاتهم الرائعة.

وأكدت أن المثابرة والإيمان، إلى جانب فهم الصغار وتفانيهم في توعية الآخرين بأهداف التنمية المستدامة، من خلال نشر قصصهم، هو أكثر ما نحتاج إليه من قيم ومبادئ لدى الأجيال القادمة، إنني فخورة بهم وأتطلع إلى رؤية ما هم ماضون في تحقيقه.

واستضاف الاجتماع التحاوري الذي نظمه مركز القانون الدولي للتنمية المستدامة، بالاشتراك مع مبادرة «أصوات أجيال المستقبل» للأطفال، والشراكة مع اللجنة الكندية لمنظمة «اليونيسكو»، بمشاركة خبراء من جامعة كامبريدج وجامعة مكغيل، وعدد من المعلمين والقادة الأطفال والشباب والموجهين والخبراء؛ حيث تناول المشاركون مواضيع المساواة، والشراكة بين الأجيال، وحقوق الطفل، وأهداف التنمية المستدامة العالمية. وخلال مشاركتهم في الاجتماع التحاوري، قدّم سعود الكعبي وسايرا توماس مقاطع من كتبهما، احتفالاً بإطلاق النسخة العالمية.

يُشار إلى أن مبادرة أصوات أجيال المستقبل هي مسابقة كتابة انطلقت لتعزيز الوعي بالاستدامة وأهداف اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. وتشرف مؤسسة الإمارات للآداب على تنظيم المسابقة الإقليمية نيابة عن الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة للمبادرة لمنطقة الشرق الأوسط.

ومع دخولها عامها الرابع في المنطقة، ستحتفي المبادرة بالفائزين في دورة 2022 ضمن حفل خاص لتوزيع الجوائز في 25 من سبتمبر 2022؛ حيث سيشكل هذا الاحتفال أيضاً، انطلاقة رسمية للدورة التالية من المسابقة، وبدء استقبال المشاركات من كافة الأطفال المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، والذين تراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً.

وتشترط المسابقة أن يراوح عدد كلمات القصص المقدمة بين 600 و1500 كلمة، وأن تكون باللغة العربية أو الإنجليزية، كما يجب أن تركّز قصص المغامرات على أهداف التنمية المستدامة وحقوق الطفل، وتعكس آمال الكتّاب الصغار وأحلامهم وتطلعاتهم لمستقبل مستدام.

وتقام المسابقة تحت رعاية اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في دولة الإمارات، وهي إحدى الجهات الأعضاء في شبكة اللجان الوطنية لمنظمة اليونيسكو.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *