التخطي إلى المحتوى

ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الجهات المانحة، الجمعة، الحصول بشكل عاجل على تمويل بقيمة 13 مليون دولار من أجل مواصلة دعمها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الغارق منذ 3 سنوات في أزمة اقتصادية متسارعة.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في بيان: “تناشد الأونروا الحصول بشكل عاجل على 13 مليون دولار من أجل لاجئي فلسطين في لبنان”.

وأوضح أن “مستويات الفقر غير المسبوقة، ومعدلات البطالة المرتفعة للغاية، ودرجات اليأس المتزايدة” أثّرت سلباً على اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حدّ سواء.

ولفت لازاريني إلى أن التمويل كم شأنه أن يمكّن الوكالة من “تقديم المساعدات النقدية التي تشتد الحاجة إليها، ومواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وإبقاء مدارسنا مفتوحة حتى نهاية العام”.

وأشار إلى أن المساعدات التي تقدّمها وكالته “ليست سوى قطرة في محيط من اليأس”، مضيفاً: “مع النقص الشديد الذي نواجهه في تمويل المناشدات الإنسانية الطارئة (…) هناك حاجة فورية إلى أكثر من ذلك بكثير لتجنب المزيد من المآسي”.

12 مخيماً

ويعيش قرابة 210 ألف لاجئ فلسطيني، 30 ألفاً منهم قدموا من سوريا المجاورة إثر اندلاع النزاع عام 2011، في 12 مخيماً تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية، كما يشهد بعض المخيمات توترات أمنية بين الحين والآخر.

وفاقم الانهيار الاقتصادي المتمادي منذ 3 سنوات من سوء ظروفهم المعيشية، مع تراجع قدراتهم الشرائية وعجزهم عن توفير أبسط الخدمات بما في ذلك الطعام والرعاية الصحية، إذ يُحظر على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التملّك والعمل في عشرات المهن.

وبحسب آخر مسح أجرته “الأونروا”، فإن 93% من اللاجئين الفلسطينيين هم من الفقراء، ودفع هذا الواقع المئات منهم إلى سلوك طريق الهجرة غير الشرعية عبر ما يعرف بـ”قوارب الموت”، خصوصاً من مخيمي البداوي ونهر البارد في شمال لبنان. 

وكان العديد من اللاجئين في عداد أكثر من 100 قتيل من ضحايا مركب غرق الشهر الماضي قبالة السواحل السورية.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *