... التخطي إلى المحتوى


رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يتحدث خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 22 سبتمبر أيلول 2022. تصوير: مايك سيجار – رويترز. reuters_tickers

هذا المحتوى تم نشره يوم 02 أكتوبر 2022 – 18:50 يوليو,

من دان وليامز

القدس (رويترز) – أبدت إسرائيل موافقة أولية يوم الأحد على مسودة اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية مع لبنان من شأنه أن يؤدي إلى تقاسم الأرباح المحتملة من إنتاج الغاز من منطقة محل نزاع في البحر المتوسط.

وفي مسعى لنزع فتيل أحد أسباب الصراع بين الجانبين، قدم المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين الأسبوع الماضي مسودة مقترح جديد يمهد الطريق لاستكشاف الطاقة في البحر المتوسط.

وبعد سنوات من الدبلوماسية المكوكية المتقطعة، يبدو أن التوصل لاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى. وبينما تواصل بيروت دراسة المسودة التي جاءت في عشر صفحات، والتي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، وصفت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران المسودة بأنها خطوة مهمة جدا، بينما وصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف القوي لحزب الله، بأنها “إيجابية”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن الموافقة الإسرائيلية على المسودة تتوقف حاليا على المراجعة القانونية.

وأوضح في تصريحات بثها التلفزيون “لكن… مثلما تمسكنا من اليوم الأول، المقترح يصون كامل مصالح الأمن القومي لإسرائيل، فضلا عن مصالحنا الاقتصادية”.

وبدا أن لابيد يشير لترتيب سيتم من خلاله إنتاج الغاز من جانب شركة بموجب ترخيص لبناني في منطقة قانا المتنازع عليها، مع حصول إسرائيل على حصة من الإيرادات.

وقال “لا مانع لدينا من تطوير حقل غاز لبناني إضافي، سنتلقى منه بالطبع عوائد… ومن شأن مثل هذا الحقل أن يقلل الاعتماد اللبناني على إيران ويكبح جماح حزب الله ويحقق الاستقرار في المنطقة”.

ويرأس لابيد المنتمي إلى تيار الوسط حكومة لتصريف الأعمال تمهيدا للانتخابات العامة المقررة في الأول من نوفمبر تشرين الثاني. ويقول منافسه رئيس الوزراء السابق اليميني بنيامين نتنياهو إن الاتفاق قد يعود بالنفع على حزب الله، واتهم لابيد بالتهرب من عرض المسودة على الكنيست لمراجعتها.

وألمح نتنياهو إلى أنه قد يطيح بالاتفاق إذا ما أعيد انتخابه، إذ كتب يوم الأحد على تويتر “لن نكون ملزمين بهذا الأمر الواقع”.

إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قال إن أي اتفاق نهائي سيعرض على الكنيست لمراجعته ودعا نتنياهو إلى الامتناع عن التصريحات التي “تعرض الاتفاق للخطر”.

وسبق أن خاض حزب الله حربا مع إسرائيل عام 2006. إلا أنه ونظرا للوضع المتدهور الذي يعاني منه الاقتصاد اللبناني تعهد بالالتزام بما توافق عليه بيروت في المحادثات غير المباشرة.

ونقلت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية عن محمد رعد المسؤول البارز في حزب الله قوله “ندعم الموقف اللبناني من أجل أن ننقذ حقنا في ترسيم حدودنا البحرية ومن أجل أن نستثمر غازنا الذي هو ملك لأجيالنا وأبنائنا”.

(إعداد مروة غريب ورحاب علاء للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *