التخطي إلى المحتوى

أحمد عاطف (عواصم)

حطت حتى الآن في مدن باكستان 50 طائرة مساعدات إماراتية محملة بأطنان من المواد الغذائية والطبية، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي تنفذه الدولة لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول. 
كما وصلت إلى ميناء قاسم في مدينة كراتشي بإقليم السند باخرة مساعدات إماراتية تحمل 18 حاوية مكونة ومزودة بـ 2750 طناً من المواد الغذائية والطبية الإغاثية المتنوعة. 
واستطاعت دولة الإمارات تحويل مفهوم العمل الخيري إلى قيم إنسانية، بما حققته من نجاح كبير لمبادرة #نحن_معكم الوطنية لدعم الأشقاء في باكستان، تجسيداً للقيم النبيلة في مجتمع التسامح. 
وتواصل دولة الإمارات وقوفها إلى جانب جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة التي تعرّض سكّانها لدمار كبير من جرّاء السيول والفيضانات الأخيرة، وأودت بحياة ما يزيد على 1400 إنسان، وأهلكت الحيوانات والنباتات والبنى التحتية. 
وقال المحلل السياسي الباكستاني هيثم ناصر، إن المساعدات الإماراتية لباكستان خلال أزمة الفيضانات والسيول هي انعكاس للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، موضحاً أن الإمارات من أكثر الدول التي تسعى لعلاقة جيدة ومستقرة مع باكستان، وتبادر دائماً بالمساعدة كما حدث في الأزمة الأخيرة، مؤكداً أن المساعدات والعون من القيادة الإماراتية مستمرة دون انقطاع.
وفور وقوع الكارثة، وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى باكستان، تتضمن جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات، وتضمنت المساعدات الإغاثية آلاف الأطنان من الإمدادات الغذائية، وأطناناً من المستلزمات الطبية والدوائية وخيم لإيواء المتضررين.
كما تقدم الفرق الإغاثية الإماراتية أيضاً جميع أنواع الدعم الإنساني إلى الكوادر والمؤسسات الباكستانية المعنية بجهود تأمين سلامة المتضررين واحتياجاتهم.
ولفت ناصر خلال حديثه لـ «الاتحاد» إلى متانة العلاقات الإماراتية الباكستانية على المستويين الرسمي والشعبي.
وقال: العلاقات بين الإمارات وباكستان مرت بالعديد من المراحل، وعلى مدى هذه العلاقة التاريخية، كان للإمارات الكثير من المواقف الداعمة لباكستان، خاصة في فيضانات 2010 وفيضانات 2022.
وامتد الدعم الإماراتي لباكستان ليشمل المساهمة في إعادة تطوير البنية التحتية وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *