التخطي إلى المحتوى

أحمد أبو عمو: محكمة أمريكية تقضي بسجن المدير السابق في تويتر لتسريب معلومات عن معارضين للسعودية

أكد ملك الأردن، عبدالله الثاني بن الحسين، الجمعة، أنه سيتم “التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة”، مشيرا خلال المشاركة في مراسم تشييع الضابط الذي قتل في أحداث الشغب جنوبي المملكة إلى أنه “لن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه”. 

“تقع فيه يوميا”.. احذر هذا السلوك يعرضك لغرامة 1000 ريال فورا ! • صحيفة المرصد

وحضر العاهل الأردني مراسم تشييع نائب مدير شرطة محافظة معان، العقيد عبدالرزاق الدلابيح، برفقة عمه، الأمير الحسن بن طلال، وفق بيان نشره الديوان الملكي. 

أخبار 24 | الأرصاد: المملكة ليست بمنأى عن الظواهر الجوية المتطرفة.. وما حدث بجدة يرقى لذلك

 

ولقي الدلابيح حتفه، ليل الخميس الجمعة، برصاصة أطلقها مجهول، في حين أصيب ضابطان آخران بجروح. 

وشدد العاهل الأردني على أنه “سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين، مؤكدا أن الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك”.

وقال خلال زيارته لبيت العزاء في ديوان الدلابيح بمنطقة الكفير في جرش: “هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء”.

ونشرت مواقع محلية لقطات للملك وهو يلقي التحية على أفراد عائلة الضابط المقتول مرتديا الزي العسكري.

وشدد على “أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين”.

وأشار الملك إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكدا أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.

وتشهد عدة مدن أردنية موجة من الاحتجاجات اعتراضا على ارتفاع أسعار المحروقات، تركز في معان، التي شهدت أعمال شغب تمثل بقطع طرق وإحراق مبان حكومية بالإضافة إلى إسقاط أعمدة الكهرباء ما أدى إلى انقطاع الخدمة عن بعض المناطق في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد. 

وفي مؤتمر صحفي، الجمعة، توعد الأمن الأردني بـ “الضرب بيد من حديد” كل من يلجأ إلى العنف، في حين أكدت الحكومة قطع خدمة “تيك توك” بسبب نشر “مقاطع محرّضة”. 

وقال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاتصال الحكومي، فيصل الشبول، ومدير الأمن العام، عبيد الله المعايطة، إن الحكومة “ستستخدم القوة المناسبة للتعامل مع الخروج عن القانون وأعمال العنف”.

وأضاف الفراية أن هذه الإجراءات ستتخذ فقط “ضد من يستخدم العنف ويروع المواطنين ويخرب الممتلكات الخاصة والعامة ويستهدف قوات الأمن”.

وأشار الفراية إلى أن “الأيام الماضية شهدت تطورا كبيرا في أعمال العنف، شملت إضرام النار بمؤسسات حكومية وخاصة في معان ومناطق أخرى”.

وشدد الوزير الأردني على أن مقتل الضابط الأردني لن يمر من دون عقوبة وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهدا كبيرا لاعتقال الجاني.

وقال أيضا إن المناطق التي تشهد أعمال عنف ستشهد “إجراءات مشددة وتعزيزا لقوات الأمن”، مبينا أنه “لن يسمح لأي شخص أن يستغل الاحتجاجات والإضرار بالممتلكات العامة والذهاب لحالة من عدم الأمن”.

وتابع أن الحكومة ملتزمة باحترام حرية التعبير على أن “لا تختلط بالعنف”، داعيا المواطنين إلى فصل الاحتجاجات السلمية عن أعمال العنف والابتعاد عن المناطق التي تشهد “أعمالا كتلك”.

بدوره هدد مدير الأمن العام، المعايطة، بـ”الضرب بيد من حديد ضد كل من يخل بالأمن العام”، متعهدا في الوقت ذاته بالحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي.

وقال المعايطة: “عندما تخرج المظاهر السلمية عن الأمن، فإن قوات الأمن الأردنية ستضطر للتدخل من أجل إعادة الوضع لطبيعته”.

وأضاف أن “الاحتجاجات انحرفت عن مسارها في اليوم الثالث من خلال إلحاق الضرر بالممتلكات العامة وتعطيل حياة المواطنين وحتى استخدام العيارات النارية باتجاه الشرطة بشكل مباشر”.

وكشف أن حصيلة الضحايا في صفوف قوات الأمن الأردنية من جراء أعمال العنف بلغت قتيلا واحدا و49 إصابة من ضباط وأفراد الأمن العام، بالإضافة لتضرر 70 آلية تابعة لقوات الأمن ونحو 90 سيارة لمدنيين.

من جهته وصف وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول مقتل الضابط الأردني بأنه “حالة رفع سلاح ضد الدولة”.

وعلق الشبول على قرار السلطات حظر منصة “تيك توك” بالقول إنها “نشرت كما كبيرا من الفيديوهات المزورة المحرضة على القتل والفوضى”، مؤكدا أن السلطات ستراقب أيضا باقي وسائل التواصل الاجتماعي.

بعد أعمال الشغب.. الأردن يتوعد بـ”الضرب بيد من حديد” ويوضح سبب حجب تيك توك

هددت سلطات الأمن الأردنية، الجمعة، باستخدام القوة “والضرب بيد من حديد” بحق مثيري أعمال العنف على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد وأدت لمقتل ضابط شرطة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *