التخطي إلى المحتوى

دبي: محمد إبراهيم

أكد خبراء وأكاديميون أن الاعتمادات الأكاديمية الدولية تشكل أهمية كبيرة للخريجين، إذ باتت مطلباً ضمن متطلّبات الالتحاق بوظائف متعددة في سوق العمل، موضحين أن الاعتماد الأكاديمي دولياً، ضمانة موثقة للطالب على جودة الجامعة التي درس فيها علومه ومعارفه.

وفي مداخله له مع «الخليج»، أكد البروفيسور عمار كاكا، الرئيس الفخري لجامعة «هيريوت وات دبي»، أهمية الاعتمادات الأكاديمية للطالب وجامعة الدراسة، وباتت مؤثراً أساسياً في سوق العمل. موضحاً أن هناك نوعين من الاعتمادات، الأول من الهيئات والسلطات التنظيمية، وغالباً ما تكون على المستويات المؤسسية مثل UK QAA «وكالة ضمان الجودة» للتعليم العالي بالمملكة المتحدة، والثاني من المؤسسات المهنية مثل RICS «المؤسسة الملكية للمساحين القانونيين» أو ICE شهادة كامبردج الدولية أو AMBA رابطة ماجستير إدارة الأعمال.

جودة المؤسسة

وأفاد بأن الاعتماد يقدم على المستوى المؤسسي: شهادة على جودة المؤسسة للحوكمة والأنظمة والعمليات وضمان الجودة بشكل عام. وهذا النوع من الاعتماد شديد الأهمية للطلاب، وأصحاب العمل، إذ يعزز صدقية عالمية للجامعة والخريجين. أما اعتماد المؤسسات المهنية، فتكمن أهميته في مرحلة التوظيف، حيث إنها تمنح أصحاب العمل ضماناً بشأن كفاءات الموظف، إذ إنها تتجاوز المؤهلات الأكاديمية، وفي الأغلب يتطلب الاعتماد المهني مؤهلاً أكاديمياً معتمداً (بكالوريوس أو ماجستير) فضلاً عن الخبرة العملية.

وقال إن الإمارات تقدم فرصاً للجامعات الدولية لإنشاء فروع لها في دبي والإمارات الأخرى، وهذا الاتجاه أصبح مهماً في عالم ما بعد «كورونا»، إذ ذابت معه قيود السفر والتأشيرات التي تؤثر في تسجيل الطلاب الدوليين في مختلف الدول ومراكز التعليم العالي الشائعة.

وجهة تعليمية

وأكد أن الدولة باتت وجهة تعليمية إقليمية، عبر 77 جامعة، وعشرات الآلاف من الطلاب سنوياً، حيث يوجد 35 حرماً دولياً أو معتمداً دولياً في دبي وحدها. مشيراً إلى أن هذه التغيرات فرضت واقعاً جديداً على التعليم العالي يؤكد أهمية التركيز على بناء معايير رفيعة وطنياً ودولياً، والارتقاء بالأداء وتطوير أساليب التعليم والمناهج، لضمان جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي والجامعات، فضلاً عن الجودة في أقسامها وبرامجها العلمية، وفي أساليب الأداء والإجراءات الإدارية فيها.

دور الجامعات

وشدد على أهمية دور المؤسسات التعليمية في توفير شهادات وبرامج تعليمية في جميع المجالات الحديثة لتوفير شتى الخيارات للطالب، وتقديم المسار التعليمى الذى يتطلع إليه بلا قيود، وينبغي على الجامعات التركيز على الحصول على الاعتمادات التي تجعل شهاداتهم معترفاً بها عربياً ودولياً.

وأكد أن الاعتمادات الدولية أصبحت عاملاً أساسياً للطالب أثناء اختيار الجامعة التي سيدرس فيها، لاسيما أن هناك اتجاهاً شائعاً يبلور زيادة انتقال الطلاب بين البلدان بغرض الاستكشاف، والبحث عن فرص في مجالات متعددة، لتصبح الاعتمادات الدولية ليست رفاهية، بل ضرورية خصوصاً من الهيئات والمؤسسات المتخصصة التي تعتمد برامج محددة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *