التخطي إلى المحتوى

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، إلى أنه “منذ ثلاث سنوات ونيّف، يعاني لبنان من أزمات متعددة غير مسبوقة، صحية جراء وباء كوفيد واقتصاية جراء الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد واجتماعية إنسانية جراء كارثة انفجار مرفأ بيروت”.

ولفت، في كلمته خلال مشاركته في قمة تحويل التعليم التي نظمتها منظمة “اليونسكو” في مبنى الأمم المتحدة، في نيويوركـ إلا أنّ “وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وانسجاماً مع توجّهات الحكومة اللبنانية، وعلى الرغم من هذه الأزمات الوجودية التي يعاني منها لبنان واللبنانيون على الصعد كافة، وبخاصة من تداعياتها على قطاع التربية والتعليم في لبنان، تتعهد بأن تبقى التربية أولى الأولويات مهما تعدّدت الأزمات، فالتربية أولا والتربية لا يمكنها الانتظار ولا يعلو أي اهتمام آخر على التربية. كما تتعهد الوزارة بـ”مواصلة تحقيق سياسة أن التعليم حقّ لجميع الأولاد: المقيمون واللاجئون والمهاجرون، الإناث والذكور، ذوو الصعوبات التعلّمية والمتفوّقون، الأقليات والأكثريات، ساكنو الأرياف أو المدن، وعلى الرغم من كل الصعوبات والمعوقات الاجتماعية أو الاقتصادية التي تحول دون توفير التعليم للجميع”.

وأكّد الحلبي “العمل المتواصل من أجل تأمين مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية من خلال برامج الصحة المدرسية والتغذية والصحة النفسية، والرفاه، والتعليم الآمن في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة”، مشيرا “إلى أن الوزارة تعهدت مواصلة العمل على تمهين التعليم وترسيخ المعلمين في رسالتهم، وعدم هجرها تحت ضغط ما أو إغراء ما، والعمل على تحسين أوضاعهم على الرغم من المعوقات الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان، وتدريبهم وتطوير قدراتهم وتحسين معيشتهم ورواتبهم وظروف عملهم، ومراعاة توزّعهم الجغرافي وانتقالهم إلى عملهم بما يتوافق مع الصعوبات الراهنة”.

وشدد على “متابعة ورشة تحديث المناهج لتوفير تعليم متقدم يكوّن طالباً يمتلك فكراً ناقداً ومبدعاً وممتلكاً للمهارات، ومواطناً لبنانيّاً راسخاً في واقعه المحلّي وقادراً على التعامل مع الأزمات بمختلف أنواعها، ومواطناً عالمياً منفتحاً قادراً على مواكبة تحديات العولمة في كل ظرف وزمان ومكان”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *