التخطي إلى المحتوى

وذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، السبت، أن المُسيرات التي تعمل تحت الماء مهمتها تتبع الألغام البحرية.

وأضافت أن هذه المعدات التي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا تؤدي دورا رئيسيا في تطهير ساحلها من الألغام البحرية التي تقول إن روسيا زرعتها.

وبدأ أكثر من “دزينة” من البحارة الأوكرانيين بالفعل دورة تستمر 3 أسابيع في منشأة تقع جنوب إنجلترا لمعرفة كيفية تشغيل هذه المُسيرات وتحليل البيانات التي ترسلها.

وتقوم هذه المعدات الحربية بتنظيف قاع البحر باستعمال تقنية السونار وتستخدمها البحرية الأوكرانية لاكتشاف التهديدات المتفجرة في الماء.

وتشبه هذه المُسيرات طائرات “الدرون” التي تطير في السماء، لتنفيذ أعمال الرصد والقصف فهي تخلو من الطاقم البشري، الذي يكتفي بتسييرها عند بعد.

وذكر أحد البحارة لـ”سكاي نيوز” أن “هذه المُسيرات مفيدة جدا بالنسبة لنا لتطهير المنطقة البحرية، خاصة في المناطق المهمة، القريبة من أوديسا”.

 وأضاف أن “مهمتنا الأساسية هي اكتشاف هذه الألغام، لأن ذلك ليس مهما للجيش فقط، إنما للسفن المدنية والتجارة المدنية”.

وفي ظل الوضع الحالي، فإن عملية إزالة الألغام من السواحل الأوكرانية قد يستغرق عقدا من الزمن، لكن ينصب تركيز أوكرانيا على عودة بحارتها إلى بلاد متسلحين بمهارات تشغيل هذه المسيرات “فورا”.

وتبرز أهمية هذا البرنامج في كونه سيساعد على تسهيل حركة السفن التجارية التي تحمل الحبوب من أوكرانيا بشكل آمن.

وكانت أوكرانيا استأنفت، مطلع أغسطس الجاري، عمليات تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود، بعد اتفاق مع روسيا توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.

ورغم مرور أسابيع عدة على بدء التصدير، إلا أن العمليات تسير ببطء، بسبب الألغام في البحر الأسود إذ تعيق حركة السفن التجارية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *