التخطي إلى المحتوى

شنّت إسرائيل مساء أمس الجمعة غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية في محيط مطار دمشق الدولي وقرب تلال صحنايا جنوب العاصمة، ما أسفر عن خسائر كبيرة في المعدات واندلاع الحرائق بالمنطقة.

وبحسب مراسل أورينت “ليث حمزة” فقد استهدفت رشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا، بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، فيما ادّعت ميليشيا أسد التصدي لتلك الصواريخ واقتصار الخسائر على الماديات .

وبحسب مصدر خاص لأورينت نت: فإن إحدى الغارات استهدفت موقعاً للميليشيا الإيرانية في محيط منطقة الديماس غرب دمشق، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بصفوف الميليشيا، في حين وقعت أضرار مادية في منطقة مساكن الديماس نتيجة سقوط أحد صواريخ الدفاع الجوي التابعة لميليشيا أسد فوق المدنيين.

إلى ذلك شهد محيط مطار دمشق الدولي استنفاراً أمنياً للميليشيا الإيرانية بعد الغارات التي استهدفت مواقعها العسكرية، في حين ذكرت عدة أنباء عن استهداف مستودع للذخيرة وشحنة أسلحة فيها صواريخ تم ركنها حديثاً.

وعقب الغارات سُمعت أصوات سيارات الإسعاف تدوّي في محيط مدينة دمشق باتجاه مواقع الميليشيات الإيرانية وميليشيا أسد جنوب العاصمة، فيما نشر ناشطون محليون صوراً لبقايا صواريخ أسد فوق الأحياء السكنية في محيط قدسيا والديماس بعد أن أطلقتها دفاعاته الجوية.

ويأتي القصف الجديد بعد نحو شهر من قصف مماثل طال مطار دمشق وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر ميليشيا أسد بينهم ضباط، في حين تسبّبت غارات إسرائيلية أخرى في حزيران الماضي بإخراج المطار عن الخدمة لنحو أسبوعين كما استهدفت إسرائيل مرتين مطار حلب الدولي الشهر الماضي.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية حالة الهدوء وانخفاض وتيرة القصف الإسرائيلي على مناطق سيطرة ميليشيا أسد خلال الشهر الأخير إلى 3 أسباب محتملة، منها بينها انخفاض تهريب ونقل الأسلحة الإيرانية عبر سوريا.

وذكرت الصحيفة في تقرير سابق لها أنه من المحتمل أن تكون سلسلة الهجمات المنسوبة لإسرائيل على المطارات في مناطق سيطرة الأسد، أدت إلى انخفاض كبير في تهريب الأسلحة الإيرانية عبرها كما أشارت الصحيفة إلى أسباب أخرى، منها التوترات مع ميليشيا حزب الله اللبناني فيما يخص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وكذلك الانتخابات المقبلة في إسرائيل، وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه في حال كان هناك تهريب للأسلحة الإيرانية عبر سوريا فسيكون هناك هجوم.

 

google news icon
تابعوا آخر أخبار اورينت عبر Google News

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *