التخطي إلى المحتوى

يوصى باتباع حمية برات لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي لأنَّّ الأطعمة التي تضمها منخفضة البروتين والدهون والألياف، مما يسهل هضمها. في حين أنها مفيدة لفترات قصيرة، إلا أن هناك مخاطر مرتبطة باتباع هذا النظام الغذائي لفترة طويلة من الزمن، بما في ذلك نقص المغذيات والسعرات الحرارية.
حول حمية برات لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، تشير الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج لـ”سيدتي نت” إلى أن “هذا النوع من الحمية يعتمد لتخفيف مشكلة مؤقتة في الجهاز الهضمي، ومن المهم أن نتعلم كيفية اعتمادها بأمان وأن نعرف البدائل التي نتناولها عندما نعاني من مشاكل في المعدة. في حين أثبتت هذه الحمية فعاليتها في علاج حالات الإسهال والغثيان لأنها تتكوّن من الأطعمة الطريّة والألياف المنخفضة، كما أنها تركز بنسبة كبيرة على الموز، الأرز والتفاح… وقد أثبتت دراسات عديدة كفاءة أطعمة هذا النظام الغذائي لتنظيم المشاكل في المعدة، وكفاءته الخاصة في علاج حالات الإسهال”. وتابعت الدكتورة سينتيا الحديث عن حمية برات في الآتي:

الدكتورة سينتيا الحاج

ما هي حمية برات؟

هذه الحمية عبارة عن اختصار يشير إلى الأغذية المدرجة فيها وهي الموز، الأرز، خل التفاح والخبز المحمّص؛ وتهدف للمساهمة في علاج الإسهال، الغثيان والقيء وأنواع أخرى من أمراض المعدة.
نظراً إلى أن الأطعمة الموجودة في نظام حمية برات تحتوي على مستويات منخفضة من البروتين، الدهون والألياف، فإنها تعتبر سهلة الهضم ولطيفة على المعدة. قد يساعد الالتزام بتناول هذه الأطعمة بعد حدوث الغثيان، الإسهال، والقيء على الشعور بتحسّن أسرع، ومع ذلك، هناك العديد من المخاطر المرتبطة بنظام حمية برات، مثل نقص بعض العناصر الغذائية وانخفاض السعرات الحرارية.
يعتقد أن تناول الأطعمة المدرجة في حمية برات الغذائي يفيد في علاج اضطراب في المعدة والإسهال لعدّة أسباب منها جعل البراز أكثر تماسكا بسبب الأطعمة النشوية وذات نسبة منخفضة من الألياف، مما قد يساهم في تماسك البراز.

حمية برات لطيفة على المعدة، لأنَّ الأطعمة فيها قليلة الدهون والبروتين، فمن غير المرجّح أن تؤدي إلى مشاكل في المعدة أو تسبّب أي ضغط على الجهاز الهضمي.
لا تميل هذه الأطعمة إلى التسبّب في حدوث الغثيان أو القيء، بسبب نكهتها اللطيفة وغياب الروائح القوية.
لا بدّ من الإشارة إلى أن حمية برات هي عبارة عن نظام غذائي يستخدم للسيطرة على عمل الجهاز الهضمي ويستخدم لفترة قصيرة جداً، وفي حال اتباعه مدة طويلة يمكن أن يسبّب سوء تغذية لافتقاره إلى العديد من العناصر المهمة التي يحتاجها الجسم، وقد يسبّب أيضاً زيادة الوزن.

نصائح قبل البدء بحمية برات

قبل البدء في تناول الأطعمة الخاصة بحمية برات، يفضّل البدء باحتساء الماء أو المشروبات الخفيفة، حيث أن ذلك سوف يساعد على استبدال الماء الذي فُقِد نتيجة المرض.
عند إصابة الفرد بالإسهال والقيء، قد يرغب في تخطي الطعام تماماً خلال الساعات الـ 6 الأولى من مرضه، لذلك يجب الانتظار حتى يتوقف الإسهال والقيئ وذلك من أجل إعطاء المعدة بعض الراحة.
يجب على الفرد الالتزام بشرب السوائل بصورة مستمرة (كل 10 دقائق تقريباً) خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد مرضه، كما يمكنه تناول بعض السوائل مثل الماء وعصير التفاح ومرق الدجاج. إذا عادت أعراض الإسهال أو القيء مرة أخرى، يجب التوقف عن تناول السوائل، والانتظار بضع ساعات قبل محاولة ذلك مرة أخرى.
في اليوم الثاني من المرض، يتم البدء في اتباع نظام حمية برات، وتناول الأغذية المدرجة في هذا النظام الغذائي مثل الأرز، الموز، خل التفاح والخبز المحمّص. ولكن، بما أن هذا النظام الغذائي ليس مغذياً بصورة كاملة، لذلك لا يجب الالتزام به لفترة أطول من اللازم.
في اليوم الثالث من المرض، يمكن للفرد البدء تدريجياً في إضافة بعض الأطعمة الطبيعية إلى نظامه الغذائي، حيث يمكنه البدء بأطعمة مثل البيض، الفواكه، اللحوم البيضاء مثل الدجاج، الديك الرومي، والخضروات المطبوخة.

تابعي المزيد: أفضل نظام غذائي لمريضات السكري

الأطعمة الموصى بها في حمية برات

الشاي مفيد في حمية برات

 

إن الأطعمة الأساسية الموصى بها ضمن نظام حمية برات هي الموز، خل التفاح، الأرز والخبز المحمّص، ولكن يمكن تناول أطعمة أخرى بشرط أن تكون لطيفة على المعدة مثل دقيق الشوفان والبطاطس المسلوقة.
أما السوائل التي ينصح بها فهي الماء طبعاً، المرق، عصير التفاح، الشاي، بعض الأعشاب مثل الزنجبيل والنعناع.
أما الأطعمة التي يجب تجنّبها ضمن حمية برات والتي قد تسبّب ضغطاً على المعدة أو الأطعمة التي تكون أكثر عرضة من غيرها لحصول لغثيان أو القيء، فهي:
– منتجات الألبان لأنه قد يصعب هضم الحليب، الجبن، والآيس كريم أثناء الإصابة باضطراب في المعدة. ومع ذلك، فإن اللبن الزبادي والفطر الهندي هما استثناءان، حيث أنهما يحتويان على البكتيريا النافعة التي تساعد على الهضم.
– الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من السكر، مثل الكعك، المشروبات الغازية، الحلوى، والشوكولاتة قد تتسبّب في جعل الأعراض أكثر سوءاً.
– الأطعمة الغنية بالدهون التي يمكن أن تكون صعبة الهضم وقد تجعل الإسهال يزداد سوءًا.
– مادة الكافيين التي توجد بوفرة في القهوة والمشروبات الغازية، والتي تعمل كمدرّ خفيف للبول.
– الأطعمة الحارّة التي يمكن أن تتسّب في مشاكل المعدة.
– المحلّيات الصناعية مثل السوربيتول والسكروز، يمكن أن تسبّب الإسهال لدى بعض الأشخاص.
– بعض الخضروات مثل البروكلي والقرنبيط، بالإضافة إلى الفاصولياء التي تميل إلى التسبّب في غازات الأمعاء والانتفاخ.
– البروتينات الثقيلة مثل شرائح اللحم والسلمون، حيث يصعب هضم البروتين، بالإضافة إلى أنه قد يسبّب ضغطًاً إضافيًا على المعدة، خاصة إذا كان يحتوي على نسبة عالية من الدهون.

والجدير ذكره أنه من غير المحتمل أن يتسبب استخدام حمية برات لفترات قصيرة، عادة أقل من 48 ساعة، في حدوث أي ضرر. ومع ذلك، يمكن أن يكون الاستخدام المطول لحمية برات خطيرًا لأن هذا النظام الغذائي لا يحتوي على ما يكفي من السعرات الحرارية، البروتين ،الدهون، الألياف، المعادن والفيتامينات.

تابعي المزيد: أطعمة تعزّز «هرمونات السعادة»

ملاحظة من “سيدتي نت” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *