التخطي إلى المحتوى

مدة الفيديو 01 minutes 56 seconds

قال رئيس جمعية المودعين في لبنان حسن مغنية، الأربعاء، إن عمليات اقتحام المصارف لن تتوقف، وهي ذاهبة إلى وتيرة تصاعدية في الأيام المقبلة، بسبب عدم اتخاذ السلطات اللبنانية أي إجراء لحل مشكلة الودائع.

وقال في حوار مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، إن الدولة تعاني من أكبر عملية احتجاز أموال حصلت في الشرق الأوسط والثالثة على مستوى العالم، نتيجة عدم قيام السلطة السياسية أو المصرفية في لبنان بدورها.

واليوم الأربعاء، أنهت النائبة سينتيا زرازير اعتصامها في أحد البنوك بعد الحصول على الأموال التي تحتاجها من مدخراتها المجمدة من أجل دفع تكاليف جراحة، في أحدث حلقات سلسلة اقتحام البنوك من المودعين.

وانتشرت حالات اقتحام البنوك في أنحاء لبنان في الآونة الأخيرة مع تزايد سخط المودعين بسبب القيود غير الرسمية التي تفرضها البنوك منذ 2019 عندما بدأت الأزمة الاقتصادية في البلاد.

الضرر على الجميع

وأشار مغنية إلى أن الضرر الحاصل ليس منوطًا بشريحة معينة من الشعب اللبناني، إنما يطال شرائح الشعب كافة، فأحد المقتحمين قنصل فخري للسفارة الإيرلندية في لبنان، واليوم دخلت نائبة لتسترد جزءًا من وديعتها.

وأوضح أن على السلطات اللبنانية القيام بالحد الأدنى من الإجراءات عبر إنشاء خلية أزمة لمتابعة الموضوع على قاعدة الأولويات.

وقال “نواجه فوضى اجتماعية عارمة أمام المصارف اللبنانية، وعلى الدولة أن تطفئ غضب المودعين”.

وحمّل مغينة المصارف اللبنانية جزءًا كبيرًا من المشكلة قائلًا إنهم “يتصرفون بعنجهية وشعبوية ضد المودعين، ويأخذون منها دون حسيب ورقيب”.

مزيد من الاقتحامات

ولا يتسنى للمودعين سوى سحب مبالغ محدودة بالدولار الأمريكي أو الليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 95% من قيمتها منذ بدء الأزمة.

وتتم عمليات سحب المدخرات بالدولار بسعر صرف غير مرضي للمودعين، إذ تفقد 80% تقريبًا من قيمتها.

وهددت جمعية “صرخة المودعين” اليوم الأربعاء بالمزيد من الاقتحامات.

وقالت في بيان إنه إذا لم يتم إيجاد حل لمشكلة المودعين وتسليم جزء من المدخرات من دون خصم، ستستمر الحرب المفتوحة ضد من وصفتهم الجمعية بأنهم لصوص.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *