التخطي إلى المحتوى

يتواصل نزف الدم في بقاعٍ كثيرة من العالم بسبب جرائم الإرهاب وأعمال العنف التي تطارد الأبرياء من دون أي وازعٍ من ضمير. ولا تدخر الإمارات جهداً في التنديد بتلك الممارسات الإجرامية؛ لأنها تتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتنشر الفوضى والفزع والخوف والدمار، وتحول دون تنفيذ خطط التنمية والتطور، وتدفع المجتمعات نحو مزيدٍ من الفقر، وتصيبها بحالة من الشلل واليأس، كما تستنزف الطاقات والموارد. 
وفي الوقت نفسه، تحرص الإمارات على مواصلة مساعيها النبيلة المكثفة في شتى المحافل الإقليمية والدولية من أجل حشد الجهود لمواجهة الظاهرة والتخفيف من المعاناة البشرية الناجمة عن الاضطرابات والنزاعات والأزمات السياسية. وفي مواجهة الهجمات المروعة التي نفذها مؤخراً إرهابيون في مختلف قارات العالم، من اليمن إلى كندا مروراً بأفغانستان والصومال، أدانت الإمارات بشدة، في كل مرة، تلك الجرائم ضد الإنسانية، في إطار رفضها واستنكارها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، أياً كان مرتكبوها. لكن تصاعد وتيرة الإرهاب على هذا النحو، يؤكد أنه على المجتمع الدولي بذل جهدٍ أكبر للقضاء على هذه الآفة قضاءً مبرماً، لوقف نزف الدماء وتهيئة الظروف للمجتمعات من أجل التركيز على خطط التنمية، ومنح الأجيال المقبلة الأمل في مستقبل أفضل ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان والرخاء.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *