التخطي إلى المحتوى

لا شك أن رحلة القاذفتين الأميركيتين من طراز B-52 فوق الشرق الأوسط، التي أُعلن عنها يوم الخميس الماضي، بعثت رسالة واضحة لإيران، من أجل وقف أي مخططات لهجمات تنوي تنفيذها.

هذا ما أكده مسؤول كبير في وزارة الدفاع، اليوم السبت.

مزيد من الهجمات

إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن “هناك جزءا من الجهاز أو النظام الإيراني يعتقد أن الوقت حان الآن لشن المزيد من الهجمات على المنطقة، وهذا لا ينبغي أن يكون مفاجئاً لأحد”.

وألمح إلى أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن طهران تخطط لشن هجوم على السعودية، يستهدف على الأرجح البنية التحتية للطاقة.

كما اعتبر ، أن “هذه هي قواعد اللعبة التي يتبعها النظام الإيراني”

من طهران

من طهران

تهديد متزايد للعراق

فيما أشار مسؤول ثان في وزارة الدفاع إلى أن المسؤولين الأميركيين يراقبون تهديدًا متزايدًا من طهران للعراق، حيث تنشر الولايات المتحدة الآلاف من القوات والأفراد في عدد من القواعد العسكرية، بحسب ما نقلت صحيفة بوليتيكو.

وقال المسؤولان إن تلك التهديدات دفعت بالجيشين الأميركي والسعودي إلى رفع مستويات التأهب الأسبوع الماضي.

وكانت الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران استهدفت عشرات المرات خلال السنوات الماضية، القوات الأميركية وقوات التحالف في كل من العراق وسوريا، وكان آخرها في أغسطس الماضي.

ما شأن التظاهرات؟!

إلا أن التهديدات الإيرانية هذه المرة ترتبط على ما يبدو بالتظاهرات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي، حيث تتهم طهران الولايات المتحدة بتحريكها.

وقد عمد المسؤولون الإيرانيون مراراً خلال الأيام الماضية إلى تخوين المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني، إثر اعتقالها من قبل الشرطة الدينية.

عناصر من الشرطة لتفريق الاحتجاجات في طهران (أرشيفية- أسوشييتد برس)

عناصر من الشرطة لتفريق الاحتجاجات في طهران (أرشيفية- أسوشييتد برس)

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل المئات منهم. وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا” أن 314 متظاهراً قتلوا في الاضطرابات، بينهم 47 قاصراً.

كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *