ما حقيقة اعتراف الأمم المتحدة بـ”جمهورية الصحراء الغربية” ؟

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا زعم ناشروها أن الأمم المتحدة وقّعت على الاعتراف بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”، مرفوقة بصور تجمع المبعوث الأممي للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، بزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي.

وبينما لا تملك منظمة الأمم المتحدة سلطة الاعتراف بالدول، لا تزال تعتبر الصحراء الغربية ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي.

وصورة دي ميستورا رفقة غالي تعود للأحد الماضي، حين التقيا في تندوف بالجزائر.

وحصل “اللقاء المغلق” في مخيم للاجئين الصحراويين بين دي ميستورا وزعيم الجبهة بحضور ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة عمر سيدي محمد.

وجاء في التعليق المرافق للخبر الذي فندته وكالة فرانس برس “عاجل: الأمم المتحدة توقع على الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية وتجري مشاورات مع رئيس الدولة الصحراوية ومباحثات مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)”.

والصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة “منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي”، هي موضع خلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر منذ عقود.

وتسيطر الرباط على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، وتقترح خطّة حكم ذاتي تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة.

وبصفتها “منظمة مؤلفة من دول مستقلة، باستطاعتها قبول دولة جديدة في عضويتها، لكن طبقا لقرار من الجمعية العامة وبناء على توصية مجلس الأمن”.

ولم يصدر أي قرار أممي حديث يقضي بقبول الأمم المتحدة ضمّ دولة جديدة إلى عضويتها. 

وتعد دولة الجبل الأسود آخر دولة انضمت إلى عضوية الأمم المتحدة في عام 2006.