... التخطي إلى المحتوى

وأضاف المسؤول العسكري الأميركي، الذي تحدث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، “بشكل عام، تقييمنا أن الأوكرانيين يحرزون تقدما بينما يقاتلون لتحرير واستعادة الأراضي في الجنوب والشرق“.

وقال “ميدانيا بالقرب من خاركيف، تشير تقديراتنا إلى تخلي القوات الروسية إلى حد كبير عن مكاسبها للأوكرانيين وانسحابها إلى الشمال والشرق. عبر كثير من هؤلاء الجنود الحدود إلى روسيا”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية استعادت منذ بداية الشهر الجاري ستة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها استعادت أكثر من 20 بلدة وقرية في اليوم السابق وحده. وأضافت في تحديث مسائي أن قواتها في مكان أبعد إلى الجنوب صدت محاولات تقدم روسية في منطقتين مهمتين في إقليم دونيتسك هما مدينة باخموت ومايورسك بالقرب من بلدة هورليفكا المنتجة للفحم.

وتجاهل دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين سؤالا وجهه إليه صحفي عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتن محتفظا إلى الآن بالثقة بقادة الجيش.

وقال بيسكوف “العملية العسكرية الخاصة مستمرة وستستمر إلى أن تحقق الأهداف المحددة لها من الأصل“.

وبعد مرور أيام على تجنب الموضوع اعترفت وزارة الدفاع الروسية بأنها تخلت عن إيزيوم، معقلها الرئيسي في شمال شرق أوكرانيا، وبالاكليا المجاورة قائلة إن ذلك “إعادة تجميع” للقوات مقررة مسبقا.

وبينما انسحب آلاف الجنود الروس تاركين وراءهم ذخائر ومعدات، أطلقت روسيا صواريخ على محطات الكهرباء الأحد مما تسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي في خاركيف ومنطقتي بولتافا وسومي المجاورتين.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا أمرت على الأرجح بالانسحاب من منطقة خاركيف غربي نهر أوسكيل. ويعني هذا التخلي عن خط السكك الحديدية الوحيد الذي دعم العمليات الروسية في الشمال الشرقي.

وأشارت كييف، التي وصلت قواتها إلى النهر عندما سيطرت على مدينة كوبيانسك التي تمثل مركزا للسكك الحديدية السبت، إلى أن الروس بدأوا يتراجعون أكثر بالفعل.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية تخلت عن سفاتوف في إقليم لوجانسك، وهي بلدة تبعد نحو 20 كيلومترا شرقي أوسكيل. ولم يتسن لرويترز التأكد من الوضع هناك.

وقالت بريطانيا إن موسكو تكافح أيضا لجلب قوات الاحتياط إلى الجنوب، حيث تسعى أوكرانيا من خلال هجومها لعزل آلاف الجنود الروس على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، مما يجبر معظم القوات الروسية على التركيز على “الإجراءات الدفاعية الطارئة“.

ومن شأن المزيد من عمليات الانسحاب الروسية أن تجعل القوات الأوكرانية قريبا في وضع يمكنها من مهاجمة الأراضي التي تسيطر عليها موسكو ووكلاؤها المحليون منذ عام 2014. واعترف دينيس بوشيلين، زعيم الإدارة الانفصالية الموالية لموسكو في إقليم دونيتسك، بالتعرض لضغوط من اتجاهات عديدة.

وقال في منشور على تيليجرام خلال المساء “أوقفنا العدو في ليمان على أقل تقدير” في إشارة إلى مدينة تقع على خط المواجهة شرقي إيزيوم. كما تحدث عن قتال في باخموت وفوهليدار جنوبا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *