... التخطي إلى المحتوى

ووفق شبكة “سي إن إن” الأميركية، لجأت روسيا مؤخرا إلى استخدام الطائرات المسّيرة إيرانية الصنع في معارك شرقي أوكرانيا، بعد خسائرها، وذلك لمهاجمة أهداف أوكرانية في أوديسا وخيرسون، أو لاستخدامها في أعمال الاستطلاع.

آخر التطورات:

  • قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا وإفريقيا، الجنرال جيمس هيكر، يقول إن الدفاعات الأوكرانية نجحت في إسقاط ما لا يقل عن 55 طائرة روسية مقاتلة ثابتة الجناحين.
  • أوكرانيا حافظت على نحو 80 في المائة من أسطولها الجوي.

أسلحة أوكرانيا وكيف يتم استخدامها؟

  • استخدام أوكرانيا للأسلحة المضادة للطائرات والهجمات الصاروخية “أرض – جو” ومنظومتي “إس 300” و”بوك”، حرم القوات البرية الروسية من الدعم الجوي الذي تحتاجه، وفق هيكر.
  • يصعب تدمير أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية لأن مشغليها من الجنود الأوكرانيين، بعد إطلاق النيران ضد القوات الروسية، يقومون بتحريكها من مواقعها كل 6 ساعات على كلا الجانبين، بحسب موقع “وور زون” العسكري.

  • حديث الجنرال الأميركي أكده موقع “أوريكس -المها( Oryx) وهو موقع متخصص في الإحصاء ويعتبر مرجعا لعدد الخسائر المؤكدة بصريا في الحرب الأوكرانية، حيث أكد أن روسيا خسرت 55  طائره ثابتة الجناح، فيما خسرت أوكرانيا 42 طائرة على مدار 7 أشهر منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
  • أوكرانيا تلقت 14 مقاتلة من طراز “سو 35” كمساعدات من بلغاريا في أبريل الماضي، إلى جانب 4 طائرات من طراز “سو 25” من مقدونيا في أغسطس، وطائرات “ميغ- 29” الأميركية من سلاح الجو بدولة مولدوفا.

ويتنافى ذلك مع ما أعلنته روسيا، بأن جيشها تسبب في خسائر فادحة للقوات الجوية الأوكرانية طوال فترة الصراع، وكان أخرها تدمير 294 طائرة حربية أوكرانية و 155 مروحية عسكرية.

ماذا يقول الخبراء؟

الخبير العسكري الروسي، فلاديمير إيغور، علّق على تصريحات المسؤول الأميركي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، بالقول:

“إنها دعاية غربية لن تجدي ولن تثني روسيا عن تحقيق أهدافها، المتمثلة في تحرير مناطق شرقي أوكرانيا واقتلاع جذور النازية ووقف اضطهاد المواطنين الروس هناك“.

“القوات الجوية والدفاع الجوي الروسيين، تمكنوا من تصفية الكادر المؤهل بسلاح الجو الأوكراني، والقضاء على كادر الطيارين“.

“أوكرانيا استعانت بطلاب المعاهد الجوية لتعويض خسائرها، وهو أمر فشل لنقص الخبرة، كما أن الغرب بذل جهودا لتجنيد طيارين أجانب بموجب عقد في بولندا ودول أوروبا الشرقية، لكنها محاولات فاشلة أيضا“.

أزمة مسّيرات إيران

وعلى صعيد المعركة الجوية في الحرب، اتهمت أوكرانيا الأسبوع الماضي، إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة، وهو ما نفته طهران.

  • أوكرانيا قالت، الجمعة، إنها أسقطت 4 طائرات انتحارية، إيرانية الصنع، يستخدمها الجيش الروسي، مما دفع الرئيس فولوديمير زيلينسكي للشكوى من أن طهران “تلحق الأذى بالمواطنين الأوكرانيين”.
  • تم إسقاط تلك الطائرات من طراز “شاهد –136” الإيرانية فوق البحر بالقرب من ميناء أوديسا.
  • كييف اعتبرت أن هذه “خطوات من إيران ضد سيادة ووحدة أراضيها”.
  • أوكرانيا أعلنت كذلك تقليص الحضور الدبلوماسي لإيران في البلاد.
  • المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية، سيرغي نيكيفوروف، كتب منشورا على “فيسبوك”، جاء فيه: “إنها إجراءات إيرانية تتعارض مع سيادة دولتنا ووحدة أراضيها، وتتعارض أيضا مع حياة المواطنين الأوكرانيين وصحتهم“.

سر خطط أوكرانيا

وتعليقا على المزاعم الأميركية بشأن الخسائر الروسية بسلاح الجو، يقول الباحث في شؤون الطيران، مينا عادل، لموقع “سكاي نيوز عربية”:

  • “الولايات المتحدة وحلفاؤها من الناتو، دربوا سلاح الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين لهذه الحرب، عن طريق تنظيم تدريبات مستمرة مع مقاتلات الحرس الوطني الأميركي، التي كان من أهمها مناورات (سماء صافية 2018)”.
  • “تم التدريب لاختبار جاهزية الدفاع الجوي والطيران الأوكراني وعمل محاكاة لضرب الطائرات الروسية، وتألقت فيها منظومه (البوك) الأوكرانية، لقدرتها الكبيرة على المناورة، وصعوبة تنفيذ سلاح الجو الروسي مهمات الاستهداف المتحرك ضدها، وهي تكتيكات تتطلب مراقبة مستمرة ومن ثم اختيار أنسب لتوقيت استهدافها”.
  • “بعد تدمير عدد من المطارات العسكرية، تم تدريب الطيارين على الإقلاع والهبوط على الطرق السريعة، والعمل على تغيير أماكن الطائرات بشكل سريع، خصوصا في المطارات القريبة من جبهات المعارك، وهكذا تمكن سلاح الجو الأوكراني من النجاح”.
  • “تم اعتماد حلول تكتيكية، من بينها دمج صواريخ (هارم) الأميركية بالطائرات الأوكرانية”.

واختتم عادل حديثه بالإشارة إلى أنه “بسبب الفارق التقني والتسليحي والعددي مع المقاتلات الروسية، عانت المقاتلات الأوكرانية واستنزفت بشكل كبير، خاصة من طراز (ميغ 29)، و(سو 27)، والقاذفات من طرازي (سو 24 و25)”.

وتابع: “قُتل الكثير من طيارين النخبة الأوكرانية في كمائن جوية محكمة نصبتها مقاتلات روسية من طرازي (سو 30) و(سو 35)، مما أجبر الأوكرانيين على الاعتماد على منظومات الدفاع الجوي بالحرب”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *