التخطي إلى المحتوى





تداعيات التعميم الذي أصدره مصرف لبنان يوم الأحد الماضي بأنه سيبيع  الدولار حصرا من خلال منصة صيرفة ولن يكون شاريا له حتى إشعار آخر ، لا تزال مستمرة.

 

وعلى الرغم من ان الدولار انخفض عقب هذا التعميم من 40 ألف ليرة  إلى 35 ألف لدفعة واحدة، ومع دخول التعميم حيز التنفيذ ابتداء من يوم الثلاثاء شهد سعر الصرف في اليومين الماضيين تقلبات نزولا وصعوداً وأقفل مساء أمس على تسعيرة بلغت 37 ألف.

 

هذه التقلبات أقلقت المواطنين، فمنهم من سارع لبيع الدولارات الي يملكها فور تراجع السعر  يوم الأحد خوفا من خسارة كبيرة قد تلحق به ومنهم من فضّل الانتظار لوضوح الرؤية ومعرفة المسار الذي سيسلكه سعر الدولار  في الأيام المقبلة.

وكان لافتاً ما غرّد به أمس رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه على “تويتر” حيث اعتبر ان “الدولار سيبقى باتجاه مرتفع لأن المصرف المركزي لم يعد لديه دولارات تكفي لإشباع سوق الإستيراد ونصح من لديه دولارات بأن يحتفظ بهم”، فما رأي علم الاقتصاد بذلك؟

 

الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور لويس حبيقة اعتبر في حديث عبر “لبنان 24” انه “في حال كان مصرف لبنان جادا في اعتماد منصة صيرفة لبيع الدولار على سعر الـ 30 ألف فمن الطبيعي ان ينخفض سعره، فهو لا يريد شراء الدولار بل بيعه على هذا السعر وبالتالي من غير المنطق ان يقبل أي شخص ان يبيع الدولار على سعر أعلى“.

 

وقال حبيقة: “إذا كان مصرف لبنان لا يملك دولارات فهذه مشكلة كبيرة، ولكن اعتقد ان  مصرف لبنان جاد ولا يتلاعب بمثل هذه الأمور الحساسة ولديه دولارات“.

 

ولفت إلى ان “المشكلة اليوم ليست لدى مصرف لبنان بل بالمواطنين الذين لم يعد لديهم ثقة بأي شيء وينظرون إلى تعاميم مصرف لبنان بخوف وريبة ما يعني ان المشكلة هي مشكلة ثقة”، مشددا على ان “الأمور تحتاج لوقت لكي تتبلور وإذا قرار مصرف لبنان كان جديا فسينخفض سعر الدولار إلى 30 ألف ليرة“. 

 

ونصح حبيقة كل من يملك دولارا الا يبيعه إلا إذا كان بحاجة لذلك او كان مضطرا وبالتالي يمكن ان يبيعه على سعر 35 أو 36 ألف

 

وشدد حبيقة على “ان الثقة بالدولار بالنسبة للبنان لا علاقة لها بسعر الصرف بل بوضع البلد واليوم الوضع لا يُطمئن وبالتالي من يملك الدولارات يمكن ان يصرف حاجته منها فقط وليس كل ما يملك“.

وختم بالقول: “انتظروا ولا تبيعوا كل دولاراتكم ، حتى ولو أصبح  سعر الدولار ليرة واحدة”.

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *