التخطي إلى المحتوى

وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي تؤكد أنّ تهديد السيد حسن نصر الله كانت محفّزة للتوقيع على اتفاق الترسيم البحري، والسفير الأميركي السابق في “إسرائيل” يقول إنّ حزب الله حقق انتصاراً.

  • وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد: تهديد نصر الله كان محفّز التوقيع على الاتفاق البحري
    وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد

قالت وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أيليت شاكيد، في مقابلة على قناة “كان” الإسرائيلية، إنّ “من المعيب جداً أن يهدد نصر الله إسرائيل بإطلاق النار على منصة كاريش إذا بدأنا باستخراج الغاز قبل توقيع الاتفاق”. 

وأضافت في معرض حديثها عن الاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، أنّ “هذا التهديد كان محفّزاً للتوقيع” على الاتفاق “للأسف”. 

بدوره، قال وزير الطاقة السابق وعضو الكنيست حالياً يوفال شتاينتس إن “إسرائيل تنازلت عن منطقة مياه بحجم 17 مرة عن تل أبيب”.

وفي السياق، وجّه السفير الأميركي السابق في “إسرائيل” دايفيد فريدمان، في مقابلة مع صحيفة “إسرائيل هيوم”، انتقاداتٍ شديدة لاتفاق الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال. 

وقال فريدمان، الذي تولى منصبه بين عامي 2017 و2020، وواكب جولة المحادثات السابقة، إنّ “إصرار حزب الله على الحصول على كل المنطقة موضع الخلاف أدّى إلى أن تتنازل إسرائيل عنها”.

وأضاف فريدمان أنّ “حزب الله هو الجانب الذي نجح في دفع الآخرين إلى التحرك من المكان الذي كنّا فيه قبل سنوات عدة”.

ورأى أنّ “حزب الله في وضعٍ جيد لأنّه هو الذي انتصر هنا. حزب الله لم يكن جزءاً مباشراً من المفاوضات، لكن موقفه هو الذي حقق للبنان نسبة الـ 40% الإضافية. هذه الزيادة، قياساً لما كان في الماضي، هي نتاج فعل حزب الله”.

ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، منذ أيام، بالأغلبية على صيغة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الأربعاء، إنّ “اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يبعد خطر المواجهة مع حزب الله”.

كذلك، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إنّ “اتفاق ترسيم الحدود ثبّت معادلة أمنية جديدة في البحر”، مشيراً إلى أنّ “موعد إنضاج اتفاق الترسيم مع اقتراب موعد الانتخابات غير مرغوب فيه لكنه ضروري”.

وفي الوقت نفسه، علت أصوات معارضة في “إسرائيل” للاتفاق مع لبنان، أبرزها صوت زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قال إنّ لابيد وغانتس “أوجدا سابقة خطيرة للغاية: الإرهاب يهدد وإسرائيل تتراجع. هذا ضرر خطير للغاية بقوة ردعنا”.

وأكد نتنياهو أنّ توقيع لابيد على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان هو “استسلام إسرائيلي لحزب الله”، مشيراً إلى أنّ “لابيد كان خائفاً واستسلم” أمام تهديدات حزب الله.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: الاتفاق مع لبنان بشأن الترسيم أكبر خطأ استراتيجي للابيد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *