وذكر ميدفيديف، وهو حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتن ويشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في مقابلة مع قناة تلفزيون فرنسية أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفقا لشروط معينة.
وحتى قبل اجتياح روسيا لأوكرانيا في فبراير، أوضحت موسكو أنها لن تقبل بعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
وقال ميدفيديف لقناة (إل.سي.آي) في اقتباسات نقلتها وكالات الأنباء الروسية إن “تخلي أوكرانيا عن مشاركتها في حلف شمال الأطلسي هو أمر حيوي الآن، لكنه بالفعل غير كاف من أجل إحلال السلام”.
وأضاف أن روسيا ستواصل حملتها حتى تتحقق أهدافها. ويقول بوتن إنه يريد “القضاء على النازية” في أوكرانيا، وتقول كييف والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها لشن الحرب.
وعقدت روسيا وأوكرانيا عدة جولات من المحادثات بعد بدء الاجتياح، لكنهما لم يحرزا أي تقدم ولا توجد احتمالات تذكر لاستئنافها.
وقال ميدفيديف: “هذه (المحادثات) ستعتمد على كيفية تطور الأحداث. كنا مستعدين من قبل للقاء (زيلينسكي)”.
وقال أيضا في تعليقاته إن الأسلحة الأميركية التي تم تزويد أوكرانيا بها بالفعل – مثل قاذفات الصواريخ المتعددة هيمارس – لم تشكل تهديدا حقيقيا بعد.
لكنه قال إن ذلك قد يتغير، إذا أرسلت الولايات المتحدة أسلحة يمكنها إصابة أهداف على مسافات أبعد.
وقال: “هذا يعني أنه عندما ينطلق هذا النوع من الصواريخ لمسافة 70 كيلومترا فهذا شيء.. ولكن عندما تكون المسافة بين 300 و400 كيلومتر فهذا شيء آخر. سيشكل ذلك تهديدا مباشرا لأراضي الاتحاد الروسي”.
التعليقات