... التخطي إلى المحتوى

مُرّة: ادعاء أن ما جرى في “صبرا وشاتيلا” استهداف للوجود المسلح غير صحيح


 | 

قال مسؤول “العمل الجماهيري” في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بلبنان، رأفت مرّة، إنه “ليس صحيحًا أن يكون ما جرى في صبرا وشاتيلا استهدافًا للوجود المسلح”.

وأوضح مرة، في تصريح مكتوب تلقته “قدس برس”، اليوم السبت، أنه عند وقوع المجزرة “لم يكن هنالك وجود مسلح في المخيم، وكانت الثورة وقتها قد غادرت بيروت”.

واستدرك بالقول إن “انسحاب الثورة الفلسطينية من لبنان في آب 1982، أدى إلى توافق دولي لحماية المخيمات في بيروت”، مضيفًا أن ذلك “شجع اللاجئين الفلسطينيين الذين تركوا مخيماتهم إلى العودة لها”.

وأضاف أن “الذين عادوا إلى المخيمات – ومنها مخيم صبرا وشاتيلا – هم كبار السن والنساء والأطفال”.

وأكد مرّة أن “مجزرة صبرا وشاتيلا استكمال للمخطط الإسرائيلي بارتكاب المجازر لإرهاب الشعب الفلسطيني وكسر مقاومته، وتصفية قضية اللاجئين”، مشيرًا إلى أنها “امتداد للمجازر في دير ياسين، وكفر قاسم، والطنطورة، وغيرها”.

وبيّن أن المجزرة “ارتكبت بتخطيط مسبق، ضمن تفاهم إسرائيلي مشترك مع حزب الكتائب اللبنانية، والقوات اللبنانية، والذي يهدف لاحتلال بيروت وطرد الثورة الفلسطينية، والقضاء على المخيمات الفلسطينية في قلب العاصمة”.

وأردف أن “تصريحات مسؤولين في الكتائب اللبنانية، منهم بشير الجميل، كانت تتحدث دومًا عن تدمير مخيمات اللاجئين في بيروت، وتحويلها إلى حدائق”.

وأشار مرّة إلى أن “الاحتلال وفر الدعم العسكري والقنابل المضيئة والحصار المحكم على صبرا وشاتيلا، لتهاجمه القوات اللبنانية ومليشيا جيش لبنان الجنوبي، جماعة سعد حداد، ويستخدموا فيه كل أنواع القتل والإبادة”.

وتابع: “مجزرة صبرا وشاتيلا ما زالت في الذاكرة، ومحفورة في التاريخ المقاوم وتاريخ الصمود”.

وحمّل القيادي في “حماس” الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية عن هذه المجزرة، فهو الذي خطط ودبر ونفذ”، مضيفًا: “كما نحمل مليشيا الكتائب وما يسمى بجيش لبنان الجنوبي المسؤولية، إذ أن كل ما جرى معروف بالوقائع، وكل أسماء الضباط معروفة”.

يذكر أن صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية كانت قد كشفت، في 17 يونيو/حزيران الماضي، عن وثائق سرية تؤكد إصدار أريئيل شارون، أوامر بتنفيذ مجزرة “صبرا وشاتيلا” في لبنان.

ووقعت المجزرة في 16 أيلول/سبتمبر 1982، واستمرت حتى 18 من الشهر نفسه، وقُدر عدد الضحايا بين 750 و3500، بين قتيل ومفقود.

و”صبرا” هو اسم حي تابع إداريًا لبلديّة الغبيري في محافظة جبل لبنان، ومخيم “شاتيلا” مخيم دائم للاجئين الفلسطينين أسسته وكالة “أونروا” عام 1949، جنوب العاصمة اللبنانية، بيروت

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *