... التخطي إلى المحتوى


الساعة 03:20 مساءً
| (هبه عثمان)

في واقعة مؤلمة وتفاصيل مرعبة  تخضع 3 فتيات روسيا شقيقات في سن المراهقة للمحاكمة بتهمة قتل والدهن بعد أن عكف على ارتكاب انتهاكات جسدية ونفسية بحقهن على مدى سنوات.

 

وتعود تفاصيل الواقعة عندما سددت الأخوات الثلاث طعنات قاتلة لأبيهن ينما كان نائمًا في منزلهم الكائن بموسكو، حتى فارق الحياة.

 

 

وشهدت القضية تفاعلاً شعبيًا واسعًا ، حتى إن أكثر من 300 ألف شخص وقّعوا على عريضة تطالب بإطلاق سراحهن.

 

 

وفي التفاصيل، فإنه في مساء يوم السابع والعشرين من يوليو استدعى ميخائيل خاشاتوريان، (57 عامًا)، بناته الثلاثة كريستينا وأنغلينا وماريا، التي كانت قاصرًا آنذاك، واحدة تلو الأخرى إلى غرفته، وراح يعنفهن على التقصير في تنظيف المنزل، وجعل يرشّ على وجوههن رذاذ الفلفل الحار.

 

 

وبعد أن خلد إلى فراشه للنوم، بادرت البنات إلى مهاجمته بسكين ومطرقة وبخّاخة رذاذ الفلفل، وسددن له طعنات قاتلة في رأسه ورقبته وصدره تركت أكثر من ثلاثين جرحًا من أثر السكين في جسده.

 

 

ثم اتصلت الأخوات بالشرطة التي ألقت القبض عليهن من مسرح الجريمة.

وكشفت التحقيقات أن الأب دأب على ضرب فتياته على مدى ثلاث سنوات، وتعذيبهن ومعاملتهن معاملة السجينات، بالإضافة إلى ارتكاب انتهاكات جنسية بحقهن.

 

 

وأُثبتت في لائحة الاتهامات شهادة الأخوات ضد أبيهن.وكانت أُمّ الأخوات، أوريليا داندك، التي عانت أيضًا الضرب والانتهاك على يد زوجها في الماضي استنجدت بالشرطة قبل سنوات، وكذلك فعل الجيران الذين كانوا يخافونه.

 

 

لكن لا يوجد ما يدل على أن الشرطة حركت ساكنًا إزاء أي من تلك المناشدات، بحسب موقع “بي بي سي عربية”.

 

 

سارت مجريات قضية الأخوات الثلاث بوتيرة بطيئة. ولم تعد الفتيات قيد الاحتجاز، لكنهن خاضعات لقيود تتضمن المنع من التحدث إلى الصحافة، والحديث فيما بينهن.

 

 

وتصرّ النيابة على أن جريمة القتل خُطط لها سلًفا؛ فقد كان نائمًا وقد نسقت الأخوات أفعالهن، وسحبن السكين في وقت سابق ذاك النهار. وترى النيابة أن الانتقام كان هو الدافع للجريمة.

 

 

وحال إدانتهن في تهمة قتل أبيهن، ستواجه الفتيات حكما بالسجن مدة أقصاها عشرين عامًا.

وتشير التحقيقات إلى أن أنجلينا حملت المطرقة، بينما كانت السكين في قبضة ماريا، أما كريستينا فهي التي حملت بخاخة رذاذ الفلفل.

 

 

ويقول محاميو الأخوات إن الواقعة كانت في حقيقة الأمر دفاعًا عن النفس.

ويسمح قانون العقوبات الروسي بالدفاع عن النفس ليس في حالات الاعتداء المباشر فحسب، وإنما كذلك في حالات “الجريمة المستمرة” كما في حالات الاختطاف التي تخضع فيها الضحية للتعذيب.

 

 

ويصرّ الدفاع على أن الأخوات كنّ ضحايا “جريمة مستمرة” ومن ثم ينبغي إطلاق سراحهن. ويأمل محاميو الأخوات في أن تسقط الدعوى.

وأكدت التحقيقات أن خاشاتوريان الأب عكف على انتهاك بناته منذ مطلع عام 2014.

 

 

ويتطلع نشطاء حقوقيون وكثير من الروس الآن إلى تغيير القانون وتوفير تدابير كتقديم ملاذات ممولة من الدولة، وفرض مبادئ ومسارات محددة للتصدي للسلوك العدواني للمنتهكين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *