... التخطي إلى المحتوى

  • أليكسندرا بوشيه في لندن وهيوغو باشيغا في كييف
  • بي بي سي نيوز

التعليق على الفيديو،

ألسنة اللهب وأعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من من الجسر

أفاد مسؤولون روس باندلاع حريق هائل على الجسر الوحيد الذي يربط بين شبه جزيرة القرم المحتلة وروسيا بسبب انفجار شاحنة.

وأدى الانفجار الذي وقع على الجزء المخصص للسيارات من الجسر إلى اندلاع النيران في ناقلات نفط على الجزء المخصص لقطاراتالسكة الحديدية منه.

وأظهرت صور اشتعال النيران في أحد القطارات وتضرر تقاطع طرق متاخم.

وكانت روسيا قد ضمت القرم في 2014، وهي تستخدم الآن جسر “كيرتش” في نقل العتاد العسكري إلى داخل أوكرانيا.

وعلق الحساب الرسمي للحكومة الأوكرانية على تويتر على الحريق بتغريدة قال فيها إنه “حريق مهين”

ووصف ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الدمار الذي لحق بالجسر بأنه “البداية” – لكنه لم يتحمل مباشرة المسؤولية الأوكرانية عنه.

وغرّد قائلاً: “كل شيء غير شرعي يجب تدميره، وكل شيء سُرق يجب إعادته إلى أوكرانيا، وكل شيء احتلته روسيا يجب طرده”.

وفي هذه الأثناء، قارنت وزارة الدفاع الأوكرانية بين انفجار الجسر وغرق سفينة الصواريخ الروسية “موسكفا” في أبريل/ نيسان.

وغرّدت قائلة: “رمزان مشهوران للنفوذ الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية سقطا. فما هو التالي بالدور؟”.

من الصعب المبالغة في أهمية ورمزية رؤية الجسر وهو يحترق. فهذا الجسر الذي افتتحه الرئيس بوتين في 2018 كان الهدف منه أن يرمز إلى أن القرم أصبحت روسية.

وكانت روسيا تستخدم الجسر لنقل العتاد العسكري والذخيرة والأفراد من روسيا إلى ساحات المعارك في جنوبي أوكرانيا.

وبصفته هذه، فإن السلطات الأوكرانية قالت إنه كان هدفاً مشروعاً في سعيها لاستعادة السيطرة على شبه الجزيرة.

وأي هجوم على القرم، حيث يحتفظ الجيش الروسي بوجود كثيف، سينظر إليه على أنه إذلال كبير آخر للكرملين.

ويحمل الأوكرانيون مشاعر كره خاصة للجسر. ولهذا السبب فإن وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بالاحتفالات لرؤيتها الحريق- بعد يوم واحد من عيد الميلاد السبعين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

صدر الصورة، Mykhaylo Podolyak

التعليق على الصورة،

صورة للجسر نشرها مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك تظهر اشتعال النار في ناقلات الوقود في القطار

وقالت اللجنة القومية الروسية لمكافحة الإرهاب : “اليوم وفي تمام الساعة 06:07 صباحاً، انفجرت شاحنة على الطريق المعبد من جسر القرم من جهة شبه جزيرة تامان، مما تسبب في اشتعال النار في سبع ناقلات وقود في قطار كان متجهاً نحو شبه جزيرة القرم”.

وأضافت أن “حارتين من طريق السيارات على الجسر انهارتا جزئياً”.

وألقى رئيس البرلمان في القرم فلاديمير كونستانتينوف باللائمة في انفجار الجسر على من وصفهم بـ “المخربين الأوكرانيين، الذين نجحوا أخيراً في إيصال أياديهم الدموية إلى الجسر القرمي”.

وأضاف بأن الدمار الذي لحق بالجسر سيتم “إصلاحه على الفور، حيث أنه ليس من النوع الخطير”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تعليقات نقلتها عنه وكالة انترفاكس الروسية، إن الرئيس بوتين أُبلغ بـ “الحالة الطارئة” على الجسر وطلب تحقيقاً حكومياً في الحادث.

وكان الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً ويعبر فوق مضيق كيرتش، وتكلف بناؤه 2.7 مليار دولار، قد افتتح من قبل الرئيس بوتين بعد أربع سنوات من ضم موسكو للقرم بصورة غير مشروعة.

ويبعد جسر العبور أكثر من 100 ميل عن المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. وقال خبير في المتفجرات لبي بي سي إنه يعتقد أن الحريق الذي اندلع لم يكن على الأرجح بسبب صاروخ.

وقال الخبير: “إن عدم وجود بقايا شظايا أو انفجار على سطح الطريق يوحي بأنه لم يتم استخدام سلاح يسقط من الجو”.

وأضاف بأن من الممكن من أن يكون “هجوم مخطط بشكل جيد من الأرض من تحت هو السبب”.

وختم قائلاً: “أعتقد أن متفجرات مزروعة على الجزء المخصص للسيارات من الجسر وعلى الجزء المخصص للقطار فُجرت في وقت واحد تقريباً باستخدام أمر مُشفر باللاسلكي”.

وتمتلك كييف قوة الزخم في هذا الصراع. فقد استعاد الجيش مساحات واسعة من الأراضي، ما أجبر القوات الروسية على التخلي عن مواقع كانت تسيطر عليها لفترة طويلة.

وفي خضم الخسائر التي منيت بها، بدأت موسكو عملية تعبئة عسكرية شابتها الفوضى، وقادت إلى خروج احتجاجات نادرة مناهضة للحرب في روسيا وإلى نزوح كبير للرجال ممن هم في سن الخدمة العسكرية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *