... التخطي إلى المحتوى

آمنة الكتبي (دبي)
 
كشف المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أن استضافة الإمارات «حوار أبوظبي للفضاء» في ديسمبر المقبل تمثل جانباً من خطة الإمارات الاستراتيجية للاطلاع على المستجدات العالمية بالقطاع ولتطوير برنامجها في الفضاء وتعزيز شراكاتها مع أبرز الجهات العالمية.
وأضاف: يستقطب حوار أبوظبي للفضاء القادة العالميين في صناعة الفضاء لمناقشة أحدث الأبحاث والتقنيات والابتكارات بهدف الاطلاع على أهم التحديات التي تواجه قطاع الفضاء والسعي لصياغة سياسات دولية، مشيراً إلى أن القطاع الفضائي في الإمارات في تطور مستمر.
وسيشهد العام المقبل إطلاق العديد من المشاريع ومنها انطلاق رائد الفضاء سلطان النيادي في أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب والذي يؤكد الطابع المستدام لبرنامج الإمارات الوطني للفضاء. 

وأشار إلى أن دولة الإمارات بهذه المهمة ستكون واحدة من 11 دولة استطاعت إرسال رواد فضاء في مهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وستحمل دولة الإمارات العربية المتحدة الرقم 11 في تحقيق هذا الإنجاز، كما ستكون أول دولة عربية تقتحم مجال الفضاء لرحلات طويلة.
وشكلت الإنجازات الاستثنائية لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء الوطني، والمساهمة الفاعلة في دعم الاكتشافات العلمية وبناء الأنظمة المعرفية المستدامة، رافداً عربياً مهماً لمجتمع الفضاء الدولي، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في مارس 2019، والتي تركزت على الإطار التنظيمي الوطني لقطاع الفضاء في الدولة، والذي يتألف من 4 عناصر أساسية منها السياسة الوطنية للفضاء، وقانون تنظيم القطاع الفضائي، واللوائح التنظيمية، والاستراتيجية الوطنية للفضاء.
 وارتكزت فيها الأهداف والبرامج والمبادرات على مجالات العلوم وبحوث استكشاف الفضاء والتصنيع والتجميع والتكامل والاختبار والخدمات الفضائية، ونتجت عنها مشاريع علمية بارزة، حققت نقلة نوعية في تنمية الاقتصاد الوطني، إلى جانب التنمية المستدامة في المجالات الحيوية، وفق إيمان كامل بأهمية إعداد جيل متميز من الكوادر المؤهلة في القطاع الفضائي.
 وتواصلت إنجازات مشاريع الإمارات بدءاً من استكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وصولاً إلى التجهيز لإطلاق أول مستكشف عربي يهبط على سطح القمر «المستكشف راشد»، مسجلةً مخرجات جديدة، أهمها اختيار رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي كأول رائد فضاء عربي لمهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية في 2023، والعمل على «MBZ-SAT» باعتباره ثاني قمر إماراتي يتم تطويره وبناؤه بمشاركة مجموعة من المهندسين الإماراتيين بعد «خليفة سات».
كما تركزت مشاريع الفضاء الوطنية باتجاه تأسيس قطاع فضائي متكامل في الدولة، بما يتطلبه من موارد بشرية وبنية تحتية وأبحاث علمية، وبناء قدرات علمية متقدمة لقطاع الفضاء الإماراتي، تمثلت في إعداد رواد الفضاء الإماراتيين الذين أثبتوا في مختلف المهمات والمحافل العلمية إمكاناتهم الذهنية، وجاهزيتهم البدنية في تحفيز الأنشطة الفضائية، وترسيخ مفاهيم الاكتشافات العلمية عبر مراكز البحث في دولة الإمارات والعالم، وذلك ضمن برنامج «الإمارات لرواد الفضاء» الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث يعد من أكثر البرامج إلهاماً وتلبية لطموحات الشباب أصحاب القدرات المتفردة على المستوى العلمي والمهارات الشخصية، كما يُعد أحد المشروعات التي يديرها «برنامج الإمارات الوطني للفضاء»، ويموله صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، والذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن تعزيز تكامل الدولة على الصعيد العالمي.

إنجازات جديدة
من بين أهم الإنجازات الجديدة للمبادرات التنموية في قطاع الفضاء الإماراتي، اختيار رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي للمشاركة في أول مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» و«سبيس إكس Crew-6»، وفق إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء، والتي ستنطلق في ربيع عام 2023، ليكون النيادي أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية، يقضي فيها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، يجري خلالها العديد من التجارب العلمية المعمقة والمتقدمة، ضمن «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» لتدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، وإرسالهم إلى الفضاء لتنفيذ مهام علمية مختلفة. 
وجاءت مهمة النيادي بعد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «أكسيوم سبيس»، الشركة المتخصصة في رحلات الفضاء المأهولة وتطوير البنى التحتية الفضائية في الولايات المتحدة لاستكشاف الفضاء.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *