... التخطي إلى المحتوى

الحياة برس – حالة من الصدمة عاشها المجتمع الأمني والاستخباري والسياسي والعسكري الإسرائيلي بعد تنفيذ المطارد الشهيد عدي التميمي عمليته الثانية قرب مستوطنة معاليه أدوميم بعد 10 أيام فقط من عمليته الأولى على حاجز شعفاط التي قتل فيها مجندة إسرائيلية.

وركز تقرير لموقع والا الإسرائيلي ترجمته الحياة برس الخميس، على وجود ثغرات أمنية وعملياتية سمحت للتميمي التحرك والتنقل خلال 10 أيام وإعادة تسليح نفسه أيضاً بدون أن يشعر أنه مقيد جداً ولا يمكنه الخروج من المخبأ.

ونوه إلى أن تدفق الأسلحة للمجتمع العربي من الضفة الغربية يزيد من خطر تكرر مثل تلك العمليات، وبرغم عمليات الملاحقة التي ينفذها الجيش ويصادر خلالها العديد من الأسلحة والذخائر إلا أن الحدود مع لبنان والأردن تشهد يومياً عمليات تهريبها ومنها يصل لمدينة القدس، التي يوجد فيها الكثير من الشبان الذين يفكرون بشرائها لتنفيذ عمليات مشابهة لعملية عدي التميمي.

والمخاوف الآن تتزايد في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من ارتفاع رغبة الكثير من الشبان لتقليد عدي وتكرار ما فعله حيث أصبح رمزاً وبطلاً وطنياً يحتذى به.

كما تطرق التقرير للمشاكل الاقتصادية وانتشار الجريمة، وحالة الإحباط التي يشعر بها المواطنون في القدس، أدى لإطلاقهم حملات لمساندة التميمي وقام الكثير منهم بقص شعره ليصبح من الصعب التعرف على التميمي من خلال كاميرات المراقبة.

وحادثة الشاب أمير الصيداوي الذي نفذ هجوماً سابقاً بإطلاق نار على حافلة لمستوطنين في القدس وأصاب 9 منهم بعضهم بجراح خطيرة، أعادت للواجهة أيضاً فشلاً استخبارياً آخر، حيث تمكن الصيداوي من إطلاق النار والانسحاب من المكان وصولاً لبلدة سلوان حيث تمكن من الصعود على شاحنة متحركة وتنكر وتمكن من الاختفاء لمدة 6 ساعات حتى قام بتسليم نفسه بعد ممارسة الضغط عليه واعتقال عدد من أفراد أسرته، ولم تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من اكتشاف مكان اختبائه.

وتوقع التقرير أن تتزايد عمليات إطلاق النار خلال الفترة المقبلة، وأن التفكير لدى الشبان الفلسطينيين تغير وتطور من السكين إلى البنادق، داعياً لتحليل لتكثيف نقاط التفتيش ونشر القوات على الطرق، وتحليل طرق الهروب المستخدمة.

calendar_month20/10/2022 09:05 am

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *