... التخطي إلى المحتوى

حذر وزير الدفاع بيني غانتس يوم الخميس من أن لبنان ستعاني من عواقب وخيمة إذا عطل تنظيم حزب الله المحادثات الجارية بوساطة أمريكية بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البحرية.

تصاعد الخلاف البحري، الذي ينطوي على مطالبات متنافسة على حقول الغاز البحرية، في شهر يونيو بعد أن نقلت إسرائيل سفينة إنتاج بالقرب من حقل “كاريش” البحري، الذي تطالب لبنان بجزء منه.

وقال غانتس أنه إذا أراد زعيم حزب الله حسن نصر الله تعطيل المحادثات الجارية، “نرحب به للقيام بذلك، لكن الثمن ستكون لبنان”.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية

آلتسجيل مجانا!

وأكد مسؤول إسرائيلي يوم الأحد إحراز بعض التقدم في المحادثات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، لكنه قال إن هناك حاجة لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق نهائي. وفي غضون ذلك، هدد نصر الله منشآت استخراج الغاز، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف الدفاعات والأنشطة في المنطقة.

وقال غانتس في مؤتمر في جامعة رايخمان في هرتسليا إن “جميع المسارح الأمنية الإسرائيلية نشطة وحساسة. يمكن أن يحدث شيء ما في أي واحد منها”.

وبشأن لبنان، قال إن “إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق يساعد كلا البلدين اقتصاديا وفي مجال الطاقة. وأعتقد أنه ستكون هناك منصتا غاز في البحر، واحدة على الجانب الإسرائيلي والأخرى في الجانب اللبناني (…) سوف نحمي منصة الغاز الخاصة بنا بكل الأحوال”.

نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي على متن سفينة تابعة للبحرية تحرس مركبة “إنرجيان” العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في حقل الغاز “كاريش”، في مقطع فيديو نشره الجيش في 2 يوليو 2022 (Israel Defense Forces)

وفي حديثه في وقت سابق في نفس المؤتمر، قال مستشار الأمن القومي إيال حولاتا إن المحادثات البحرية كانت “ذريعة” لنصر الله لتكثيف التهديدات.

“إسرائيل تريد لبنان مستقرا. نريد إضعاف نفوذ حزب الله في لبنان. لهذا نحاول دفع المفاوضات حول الحدود البحرية إلى الأمام. هذا يفيد الاستقرار الامني والاقتصاد اللبناني”، قال حولاتا.

“نأمل أن تعمل القيادة اللبنانية أيضا للتوصل إلى اتفاق ولن تسمح لحزب الله بزيادة عدم الاستقرار. تهديدات نصرالله لا تردعنا. وستبدأ منصة كاريش في الإنتاج بمجرد أن تصبح جاهزة”، أضاف.

مستشار الأمن القومي إيال حولاتا يتحدث في المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في هرتسليا، 13 سبتمبر 2022 (Gilad Kavalerchik)

وهدد حزب الله، الذي أطلق أربع طائرات مسيّرة باتجاه حقل “كاريش” في يوليو، بشن هجمات إذا واصلت إسرائيل استخراج الغاز في المنطقة المتنازع عليها.

وقالت شركة “إنرجيان”، المدرجة في لندن والمرخصة من قبل إسرائيل لاستخراج الغاز من “كاريش”، يوم الخميس أن الغاز سيبدأ في التدفق في غضون أسابيع، على الرغم من الخلاف.

ويطالب كلا البلدين بحوالي 860 كيلومترا مربعا من البحر الأبيض المتوسط. كما تعتبر لبنان أن حقل غاز “كاريش” يقع في منطقة متنازع عليها، بينما تقول إسرائيل أنه يقع ضمن مياهها الاقتصادية المعترف بها دوليا.

لا يزال حزب الله يعارض بشدة أي تنازلات في المحادثات مع إسرائيل.

زعيم حزب الله حسن نصر الله يلقي كلمة عبر الفيديو خلال تجمع بمناسبة يوم القدس في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، 29 أبريل 2022 (Anwar Amro / AFP)

وخاض حزب الله وإسرائيل آخر حرب عام 2006. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين لبنان واسرائيل ويفصل بينهما خط وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.

وفي يونيو، أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية كبيرة في قبرص، لمحاكاة هجوم بري في عمق لبنان في حرب محتملة ضد حزب الله.

وحزب الله من أكبر خصوم الجيش الإسرائيلي على الحدود، مع ترسانة تقدر بنحو 150 ألف قذيفة وصاروخ يمكن أن تصل إلى أي مكان في إسرائيل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *