... التخطي إلى المحتوى




الجزيئات العضوية في Wildcat Ridge


ووفقا لما ذكره موقع “RT”، تقع الصخرة المسماة Wildcat Ridge، في منطقة نهر دلتا سابقا في فوهة جيزيرو (Jezero Crater، وهي مكان يعد موقعا رئيسيا للبحث عن آثار الحياة الميكروبية القديمة.


 


ونجحت مركبة “برسفيرنس” في جمع عينتين من الصخور الطينية في المنطقة، حيث تعد Wildcat Ridge مثيرة بشكل خاص للعلماء لأن الجزيئات العضوية (المسماة العطريات) الموجودة فيها تمثل توقيعا حيويا محتملا، فيما تصفه وكالة ناسا بأنه مادة أو بنية يمكن أن تكون دليلا على الحياة الماضية ولكن ربما تم إنتاجها أيضا دون وجود حياة.


 


وأكد فريق “برسفيرنس روفر” أن العثور على المادة العضوية لا يعني أنه عُثر على دليل على وجود حياة قديمة.


ووقع رصد الجزيئات العضوية على سطح المريخ من قبل، بواسطة مركبة كوريوسيتي في “فوهة غيل” Gale Crater وأيضا بواسطة “برسفيرنس”، التي وجدت جزيئات تحتوي على الكربون في وقت سابق من المهمة.


 


وقامت أداة Sherloc الخاصة بالمركبة الجوالة بفحص الصخرة. وقالت ناسا: “في تحليلها لـ Wildcat Ridge، سجلت أداة Sherloc أكثر الاكتشافات العضوية وفرة في المهمة حتى الآن”.


 


وقال كين فارلي، عالم مشروع “برسفيرنس”، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس 15 سبتمبر: “في الماضي البعيد، ترسبت الرمال والوحل والأملاح التي تشكل الآن عينة Wildcat Ridge في ظروف كان من الممكن أن تزدهر فيها الحياة. وحقيقة العثور على المادة العضوية في مثل هذه الصخور الرسوبية ،المعروفة بالحفاظ على حفريات الحياة القديمة هنا على الأرض، أمر مهم”.


 


وتابع: “إن الصخور التي كنا نحقق فيها في الدلتا تحتوي على أعلى تركيز للمواد العضوية التي وجدناها حتى الآن في المهمة. وبالطبع، الجزيئات العضوية هي اللبنات الأساسية للحياة، لذلك من المثير للاهتمام للغاية أن لدينا صخورا ترسبت في بيئة صالحة للسكن في بحيرة تحمل مواد عضوية”.


 


ويشار إلى أن “برسفيرنس” ليست مجهزة لإيجاد دليل قاطع على الحياة الميكروبية القديمة على الكوكب الأحمر.


 


وقال فارلي خلال المؤتمر الصحفي: “إن الحقيقة هي أن عبء الإثبات لتأسيس الحياة على كوكب آخر مرتفع للغاية”. ومن أجل ذلك، نحتاج إلى فحص صخور المريخ عن قرب وشخصيا في مختبرات الأرض.


ومن خلال العينات الأربع التي تم جمعها في منطقة الدلتا، والتي يعتقد العلماء أنها قاع بحيرة سابق، جمعت العربة الجوالة حتى الآن ما مجموعه 12 عينة على متنها، بينها عينات من الصخور النارية، التي تشير إلى تأثير العمل البركاني منذ فترة طويلة في فوهة البركان.


 


ويبدو أن ناسا سعيدة للغاية بتنوع العينات التي جمعتها مركبتها الفضائية لدرجة أنها تبحث في تفريغ بعض الأنابيب المملوءة على السطح قريبا استعدادا لحملة إرجاع عينات المريخ (MSR) المستقبلية، وهي خطة طموحة لإرسال مركبة هبوط إلى المريخ، والتقاط عينات “برسفيرنس”، وإطلاقها على السطح وإعادتها إلى الأرض لدراستها عن كثب. المهمة قيد التطوير. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، يمكن أن تكون هذه الصخور هنا بحلول عام 2033.


 


وبقدر ما كانت منطقة الدلتا مثيرة، يتطلع فريق “برسفيرنس” إلى مغامرات مستقبلية بعد ذلك. ويمكن أن تتجول المركبة الفضائية في حافة فوهة البركان، حيث يتطلع الفريق إلى العديد من المسارات المحتملة للتسلق. كما أنه من المتوقع أن تحلق المروحية المصاحبة لها في الهواء مرة أخرى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *