... التخطي إلى المحتوى

قناة إيرانية تتعرض للقرصنة

تعرضت قناة تلفزيونية إيرانية رسمية للقرصنة بصورة واضحة، السبت، إذ قُطع بث نشرة الأخبار بعبارة تهاجم قائد الدولة.

وظهر على الشاشة صورة قناع تبعتها صورة للمرشد الأعلى علي خامنئي ونيران تحيط به.

ويقف خلف عملية القرصنة هذه جماعة تسمي نفسها “عدالة علي”.

ويأتي ذلك بعد مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص رميا بالرصاص، خلال اشتباك المتظاهرين مع قوات الأمن الإيراني، في اضطراب جديد في أعقاب مقتل مهسا أميني.

واحتجزت أميني من قبل شرطة الأخلاق بزعم أنها لم ترتد الحجاب بصورة مناسبة.

وأثارت وفاة الفتاة موجة غير مسبوقة من المظاهرات في أنحاء إيران.

وقُطعت نشرة السبت عند حوالي الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي، بظهور صور للقائد الأعلى للثورة وعلى رأسه علامة، وصور لمهسا وثلاث سيدات قُتلن مؤخرا في المظاهرات الأخيرة.

وقالت إحدى العبارات، التي ظهرت على الشاشة ، واحدة تقول “انضم لنا وانتفض”، بينما قالت أخرى “دماء شبابنا تقطر من أيديكم”.

واستمرت القرصنة لعدة ثوان قبل أن تستعيد القناة البث.

ومثل هذه المشاهد للتمرد ضد آية الله علي خامنئي تعد حدثا نادرا وتاريخيا. ويتمتع خامنئي بسلطة كاملة تقريبا في إيران. ولكن في أعقاب وفاة مهسا، شهدت البلاد معارضة واضحة.

وفي وقت سابق السبت قُتل شخصان في مدينة سنندج، من بينهما رجل أطلق النار عليه في سيارته بعدما استخدم بوق سيارته لإظهار الدعم للمتظاهرين.

وفي مدينة مشهد، أظهر فيديو نشر عبر مواقع الإنترنت سيدة ملقاة على الأرض، فاقدة للوعي، بعدما أطلقت النيران على رقبتها.

وقال ضابط شرطة في سنندج إن رجلا قتل على يد “قوات مكافحة أعداء الثورة الإسلامية” بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، إيرنا.

ويوم الجمعة، قالت هيئة الطب الشرعي في إيران إن مهسا توفيت بسبب فشل العديد من أجهزة جسدها الناجم عن نقص الأكسجين الدماغي، وليس بسبب ضربات على الرأس كما رددت أسرتها والمتظاهرون.

وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 150 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية في 17 سبتمبر/ أيلول.

تظاهرة جامعية ضد رئيسي

وقبل أيام، حذرت منظمة العفو الدولية من أن الأدلة التي جمعتها تشير إلى “نمط مروّع من إطلاق قوات الأمن الإيرانية عن عمد وبشكل غير قانوني الذخيرة الحية على المتظاهرين”.

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة،

التقطت للرئيس الإيراني صور مع فتيات بحامعة الزهرة بينما كانت تهتفت طالبات أخريات ضده خارج القاعة

وكانت المتاجر قد أغلقت أبوابها في عدة مدن أبوابها دعما للمتظاهرين، بما في ذلك في منطقة السوق الكبير، غراند بازار، في العاصمة طهران حيث أضرم البعض النار في نقطة للشرطة وطاردوا قوات الأمن.

ويطلق وصول المظاهرات إلى منطقة البازار في طهران أجراس الإنذار لدى قادة إيران الذين اعتبروا التجار ضمن مناصريهم.

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي، السبت، فيديو لفتيات في جامعة الزهراء للبنات في طهران وهن يهتفن “ارحل” خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للجامعة.

ومع دخول المظاهرات على مستوى البلاد التي هزت إيران الأسبوع الرابع، خاطب رئيسي الأساتذة والطلاب في جامعة الزهراء،. وقال “إنهم يتخيلون أنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم الشريرة في الجامعات. إن طلابنا وأساتذتنا يقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافهم الشريرة”.

وفي وقت سابق تعهد الرئيس الإيراني “بالتعامل بصورة صارمة” مع الاحتجاجات التي امتدت إلى معظم محافظات إيران البالغ عددها 31 محافظة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *