... التخطي إلى المحتوى

إبراهيم سليم (أبوظبي)

دعت هيئة الزراعة والسلامة المربين الراغبين في إنشاء مزرعة دواجن لاحم إلى الأخذ في الاعتبار توافر 6 متطلبات رئيسة قبل وأثناء البدء في المشروع، لضمان تحقيق الربح المتوقع، ولذا فإنه لإنشاء مزرعة دواجن يجب الأخذ في الاعتبار ما يلي «تحديد رأس المال المستثمر، تحديد خطة العمل بالمزرعة، إمكانية التوسع المستقبلي، مراعاة الظروف البيئية والمناخية للمنطقة التي ستنشأ عليها المزرعة، اختيار الموقع، وكذلك المباني وشكل وطرق إنشائها».
وفيما يتعلق بمباني الثروة الداجنة، فإن جميع مزارع دولة الإمارات يجب أن تكون مغلقة لظروف البيئة، وأن يراعى شكل إنشائها، وطول العنبر، وينصح بأن يكون طول العنبر 60 متراً بالإضافة إلى 4 أمتار لغرفة الخدمة وتخزين العلف وخزان مياه الشرب، وبذلك يكون العنبر 60 متراً طولاً و12 متراً عرضاً، ومساحته 720 متراً مربعاً، يسع في الشتاء 14 ألف طائر، وفي الصيف يفضل تخفيض العدد إلى 12 ألف طائر، وأقل طول اقتصادي للعنبر 40م وأقصى طول 80 م ولا تقل المسافة بين العنبرين عن 20م حتى لا تسحب المراوح في إحدى العنابر الهواء الفاسد المطرود من العنبر المجاور.
وذكرت «الهيئة» في إطار برامجها التوعوية «إن تحديد رأس المال المستثمر، في المشروع يعد العنصر المهم في عملية إنشاء المزرعة، حيث إنه يحدد نوع وحجم المزرعة، وتكون الحاجة إليه لتوفير السيولة النقدية اللازمة للإنشاء والتشغيل والإنتاج، وهي تشمل قيمة التكاليف الثابتة من مبانٍ وقيمة أرض وغيرهما، وقيمة التكاليف المتداولة «المتغيرة» الأدوات والأعلاف، تكلفة الخدمات والتشغيل، والتخزين، كأجور العمال، النقل، التسويق، والأرصدة الموجودة في المخازن من الأعلاف، قيمة الاحتياطي العام وهو عادة ما يكون 10% من المصروفات الفعلية لمواجهة الظروف الطارئة والكوارث والحوادث». 
كما وجهت الهيئة بضرورة تحديد خطة العمل بالمزرعة، والهدف من وراء إقامتها، وأي الأنواع من الإنتاج الذي ينوي المربي إنتاجه، وقد يفكر المزارع في جعلها متخصصة في نوع واحد من أنواع التربية والإنتاج المختلفة أو قد تشمل أكثر من نوع، وبتحديد هذا الهدف يبدأ المزارع في وضع خطته اللازمة لاختيار أي نوع من نظم الإسكان تكون مناسبة لغرض الإنتاج ثم دراسة التكاليف اللازمة لإتمام عملية البناء وتوفير المستلزمات الإنتاجية المطلوبة وطرق الحصول على الجيد منها بالسعر المناسب لها، يتلو ذلك دراسة منوال العمل بالمزرعة وطريقته وأنواع وأعداد الطيور المرباة وطريقة الحصول عليها من مصادرها الموثوق بها، ويأتي بعد ذلك دراسة مدة التنفيذ ونظام الإدارة والإشراف وبرامج التمويل والتسويق. 
وشددت على أن الظروف البيئية والمناخية للمنطقة التي ستنشأ عليها المزرعة، وكذلك اختيار الموقع، يلعبان دوراً مهماً في نجاح المشروع، إذ إن الموقع القريب من أماكن التسويق أو المدن الكبيرة يسهل عملية وصول الإنتاج في ظروف مناسبة واختصار الوقت، كما يراعى أن يكون بعيداً عن المزارع الأخرى، وكذلك أماكن السباحة ومجاري الأنهار وغيرها، وكذلك يفضل أن تكون المزرعة أو المشروع قريباً من الطرق الرئيسة، وتوافر مصادر مياه نظيفة وكهرباء، كذلك مساكن العاملين تكون داخل نطاق المزرعة.
وكذلك عدم الابتعاد عن مصادر الأعلاف والكتاكيت والمجالات التجارية، كما يجب الأخذ بالاعتبار الموقع الطبيعي من ناحية جفاف الأرض وعدم ارتفاع رطوبتها، وأن تكون مرتفعة عن سطح الأرض نوعاً ما، وكذلك أن تكون في منطقة جوها معتدل وآمنة من الحيوانات البرية والطيور الجارحة، وخالية من الأمراض، وتكون بعيدة عن اتجاه الرياح.

إمكانية التوسع المستقبلي 
ونوهت «الهيئة» إلى أن على المزارع أن يضع في اعتباره أن المزرعة تقبل النمو المستمر نتيجة تحقيق رغبات السوق مع الحاجة لإشباع رغبات أكثر نتيجة نجاح المشروع، خاصة عند إنتاج منتجات ذات جودة عالية تشتهر بها المزرعة في حيز السوق عند بدء إنتاجها، ويستلزم ذلك البدء في إقامة وحدة واحدة تتلوها وحدات، وذلك بعد تغطية الوحدة لتكاليفها وتحقيق الربح، ويشترط في ذلك توفير المساحة الكافية اللازمة لعمليات التوسع، بالإضافة إلى العمل على توفير الوسائل اللازمة للإنشاء والتجهيز حال التفكير في التوسع، ويتوقف ذلك على مساحة الأرض وقيمتها، بمعنى في حالة ارتفاع قيمة الأرض يكون التوسع في الجانب الرأسي على نفس المساحة، وعلى عكس ذلك تماماً في حالة انخفاض سعر الأرض المقام عليها المشروع، حيث يكون التوسع الأفقي هو المفروض.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *